عثمان أبوبكر مالي
بعد أكثر من عامين كاملين يعود منتخب أستراليا لكرة القدم إلى لعب مبارياته (الدولية) التي تقام على ملعبه في بلده، وإحدى مدنه الأربع الشهيرة التي يلاقي فيها ضيوفه في المنافسات الكروية، وهي سيدني وملبورن وإديلايد والعاصمة كانبرا.
اختار الكنغر الأسترالي أو منتخب الكرويين (سوكروز) كما يطلق عليه مباراة الذهاب أمام الأخضر السعودي لتكون مباراة (العودة) على أرضه بعد أن حرم منها طوال فترة جائحة (كوفيد- 19)، حيث كانت مبارياته التي على ملعبه تقام في (الدوحة والكويت) وهذا يعود لأهمية المباراة وقوة المنافس، وبحثاً عن أن تكون أيضاً مباراة العودة إلى (صدارة) المجموعة التي يتطلع لها، ويحتاج إلى الفوز في المباراة ليزيح الأخضر السعودي (مؤقتاً) بفارق الأهداف، بعد أن يتساوى معه بالنقاط، ولعل نتائج المباريات التي أقيمت بين المنتخبين في أستراليا من دوافع التفاؤل ورغبة الفوز، فمواجهاتهما هناك انتهت لمصلحته في اللقاءات السابقة.
أول لقاء جمع بينهما يعود إلى ما قبل 33 عاماً في (سيدني) وهي المباراة الوحيدة التي لعبها المنتخبان من قبل في هذه المدينة عام 1988م وكانت (ودية) ضمن بطولة (الكأس الذهبية الأسترالية) التي أقيمت بمناسبة (الاحتفالات) بمرور 200 عام على الاستقلال؛ إذ كانت أستراليا (مستعمرة بريطانية) واتحدت مع مستعمرات أخرى مشابهة عام 1825م لتصبح دولة مستقلة تحت اسم الكومنولث (الثروة المشتركة).
ستكون هذه المباراة الرابعة للأخضر في أستراليا، والثانية في سيدني، والأخضر خسر أيضاً في (ملبورن) في تصفيات كأس العالم 2014م ومن ثم في (أديلايد) وأيضاً في تصفيات كأس العالم 2018م، لكنه تأهل إلى نهائيات روسيا، كما هو معروف.
المنتخب السعودي الذي يعود إلى سيدني بعد 33 عاماً مختلف تماماً في أدائه ومركزه ومستواه وثقة لاعبيه وإمكانياتهم أيضاً عما كان عليه في كل المواجهات السابقة، واختيار مباراته لتكون مواجهة العودة أمام جماهير الكنغر اختيار مدروس بعناية كبيرة وفيه (هروب) من مواجهته في منطقة الخليج، حتى إذا كانت المباراة خارج الأراضي السعودية لقوته وشعبيته في كل المنطقة بدعم ومساندة جماهيره.
المؤمل والمنتظر والمطلوب أن يستمر - بحول الله وقوته- أداء نجومنا ومستواهم وثقتهم في أنفسهم على ما ظهروا عليه طوال التصفيات، ولن يهزهم أين تقام، وبإذن الله سيكون اللقاء (عرضاً سعودياً) حتى لو لعبت المباراة في (أوبرا سيدني) وليس (وسيترن سيدني).
كلام مشفر
«قيود صارمة تفرضها أستراليا منذ أكثر من عامين على أراضيها في مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ولعبت بسبب ذلك قبل في التصفيات تسع عشرة مباراة متتالية خارج أراضيها، وكانت آخر مباراة لها في سيدني أمام منتخب فيتنام في المرحلة الثانية من التصفيات وفازت فيها بخماسية نظيفة.
«بطولة الكأس الذهبية ذكرى تاريخية للأخضر السعودي، فقد تم اختياره لها بقصد وعناية فائقة في ذلك التوقيت، وشارك في البطولة الرباعية منتخبات البرازيل والأرجنتين والسعودية إلى جانب البلد المضيف، لإرسال رسالة من البلد المستضيف إلى العالم كله، ويومها خسر الأخضر مباراته أمام الكنغر بثلاثية (مشهورة) وحل رابعاً.
«منتخبنا يتصدر مجموعته في التصفيات النهائية (المرحلة الثانية) المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022م في المجموعة الثانية، وقطع شوطاً كبيراً من خلال نتائجه في المباريات الماضية، صدارة للمجموعة (الحديدية) بالعلامة الكاملة بعد أربع مباريات، وحصوله على نقاط المباراة تعني الكثير له ولمسيرة الحسم في المجموعة عموماً.
«غيابات المنتخب السعودي مستمرة، ولكنها لن تكون مؤثرة ولا مقلقة كثيراً، وقد أثبتت المباريات الماضية التي شهدت غيابات مماثلة، خاصة مباراة الصين التي غاب عنها خمسة أسماء ارتفعت إلى ستة أثناء مجرياتها، لكن الأداء لم يتأثر والنتائج بقيت إيجابية وبإذن الله ستستمر.
«سيكون أبرز الغائبين الثلاثي محمد العويس وياسر الشهراني وعبد الله مادو وفي المقابل ستضيف استعادة بعض الأسماء قوة أكثر في الأداء وثقة أكبر بين المجموعة، خاصة في عودة القائد سالم الدوسري والمتألق في الحراسة فواز القرني.
«أجواء جميلة كروية وأسرية يعيشها لاعبو الأخضر ونتعايش معها من خلال النقل المفصل والجميل والمدعوم بالمقاطع والصور واللقطات من قبل حساب (المنتخب السعودي) وهو حساب دقيق وعملي يصافحنا يومياً بكل التفاصيل وبطرح إعلامي مميز بحرفنة. تحية للزملاء الأعزاء الذين يقفون خلف هذا الحساب النشط جداً.