د.عبدالعزيز الجار الله
مرور سبع سنوات على تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على مقاليد الحكم والذي صادف يوم الاثنين الماضي تذكير لسنوات غيرت فيها المملكة هياكلها التنظيمية والتخطيطية وأعادت صياغة نفسها كدولة وشعب تشكل من جديد على قوة الأنظمة والقوانين والحزم والعزم، كونت لنفسها هيبة دولية جعلت الدول تعيد حساباتها وتراجع مواقفها من المملكة، عندما اعتقدت بعض الدول أن المملكة سيتقلص موقفها السياسي والاقتصادي مع الانهيارات التي تعرضت لها بعض الدول العربية بعد ثورات الربيع العربي 2010م ومنها اليمن وسوريا وليبيا ولبنان التي دخلت في انهيارات وأيضاً ما حدث لتونس، لكن الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله عام 2015م استطاع أن يعيد المملكة إلى دولة مركزية تضمن بإذن الله الاستقرار في الوطن العربي والشرق الأوسط وتحافظ على إمداد واستقرار النفط.
تحركت المملكة بسرعة كبيرة على مستوى الشرق الأوسط والعالم لدعم تماسك العالم دون انهيارات اقتصادية وسياسية واسعة تدفع ثمنها جميع الدول والشعوب:
- فقد أدارت المملكة ملف الطاقة باقتدار لاستقرار العالم اقتصادياً وألا تقع حرب في أسعار النفط وفوضى الطاقة، بل ليعود العالم إلى التوازن الذي ترضى عنه الدول ويحفظ لها مواردها الاقتصادية ويدعم التنمية.
- تمكنت المملكة من إفشال مخطط إيران من أن تطبق على اليمن عبر ميليشيا الحوثي، عندما تدخلت مع التحالف العربي في مناصرة الشرعية اليمنية بالقوة العسكرية وقرارات الأمم المتحدة التي طالبت بعودة الحكم للشرعية اليمنية ومنع إيران من التغلغل في اليمن وتهديد السعودية والخليج.
- وقوف المملكة بحزم دون أن يتحول الوطن العربي رهينة بأيدي الميليشيا الإيرانية كان آخرها لبنان الذي اعتقدت الجماعات الإيرانية أن لبنان الدولة الرابعة التي تسيطر عليها إيران، وما المواجهة الأخيرة في سحب السفراء ووقف التبادل التجاري إلا من أجل دحر من جعلوا لبنان حديقة خلفية للأعداء.
وهذه نماذج من دور الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أعاد بلادنا إلى واجهات القيادة في الشرق الأوسط بعد سنوات الربيع العربي الذي كاد يمزق العواصم والشعوب العربية.