فهد المطيويع
نهائي آسيا أهم من الطقطقة، فعلى غير العادة أفرط الجمهور الهلالي بالأفراح والليالي الملاح وأظهر الكثير من السعادة بعد تأهلهم للمباراة النهائية للبطولة الآسيوية من خلال بوابة النصر الذي أشغلنا بعض إعلامه منذ بداية الموسم، متوعدين بالتهام الجميع في الدوري والتصفيات الاسيوية والتكويش على كل شيء، وان النصر سيأكل الأخضر واليابس بعد ان تعاقد مع الكثير من اللاعبين، وصرف الكثير من الملايين، ولكن لم يتحقق شيء من كل هذا! الأمنية الوحيدة التي تحققت لهم هي ملاقاة الهلال الاسهل حسب زعمهم للوصول للنهائي الاسيوي لتكون الفرحة عن ألف فرحة. ولكن امام هذا الاسهل سقط النصر (كجلمود صخر حطه السيل من عل) وما كل (علي) علي، بصراحة يجب ان يتعظ الهلاليون من افراط النصراويين بالتفاؤل ويتعلموا الدرس رغم انني على ثقة انهم يقدرون الموقف ويعرفون ما لهم وما عليهم في هذا الوقت بالذات خاصة وان الجمهور الهلالي عودنا على عدم الافراط بالفرح مهما كانت قيمة المنجز، لهذا نقول اتركوا (الطقطقة) والتفتوا للأهم فموعد النهائي ليس ببعيد والفريق الكوري ليس بالفريق الضعيف، والبطولة مغرية لكل آسيا ويطمع فيها الجميع، لهذا حذاري من التهاون حذاري من التراخي والتقليل من قوة الخصم، فهذه بداية النهاية ومؤشر على قرب وقوع الكارثة والهزيمة والفشل، أنا اتفهم اسباب هذا الفرح واتفهم انهم يحاولون اثبات انه لا مقارنة بين الناديين في كل شيء واتفهم ايضاً أن النصر لم يترك لاحد الفرصة لالتقاط الانفاس، فهذا النادي كل يوم في حال خاصة بعد هزيمة مرسول بارك والفريق من (جرف لدحديرة)، ولكن هذا كله لا يبرر استمرار الاحتفالات التي حتماً ستكون سببًا مباشرًا في تشتيت التفكير وضعف التركيز.
محبو الهلال يعولون كثيرًا على خبرة الادارة وعلى جماهير الهلال التي تمرست على البطولات بأنواعها، لذلك نتمنى ان يتفرغ الجميع لفريقهم وتحفيز لاعبيهم واعطاء الفريق الكوري الاحترام المطلوب وهذا من وجهة نظري من اهم العوامل التي تساعد على التركيز والاداء المميز لهذا النهائي المنتظر.
باختصار شديد نهائي 23 نوفمبر أهم بكثير من الفرح بفوز الهلال على النصر لهذا نطالب الجماهير أن تساعد ناديها على تحقيق الثامنة وبعد ذلك لكل حادث حديث.