«الجزيرة» - فهد السميح:
في موسم 2018 أعار الهلال المدافع الشاب متعب المفرج إلى نادي التعاون رغبة في تكرار تجربة محمد البريك مع الرائد في موسم 2015 حينما خاض تجربة ناجحة مع فريق الرائد قدم خلالها نفسه للهلاليين كنجم قادم وبالفعل وجد متعب المفرج فرصته في فريق التعاون حينما اعتمد عليه البرتغالي السيد بيدرو مدرب التعاون آنذاك مدرب النصر الحالي حيث تمكن متعب من فرض اسمه على تشكيلة التعاون على حساب المحترف الأجنبي ماتشادو وبالفعل قدم متعب مستويات مميزة مع التعاون في أفضل موسم له منذ الصعود لدوري الممتاز وكان ثمار الموسم تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين إضافة لحصول الكابتن متعب على أفضل لاعب صاعد وتوقع غالبية الفنيين أن يكون متعب هو القائد القادم للمنتخب السعودي وصمام أمان الدفاع الهلالي لما يمتلكه من قدرات فنية وبدنية وقيادية مما شجع الإدارة الهلالية على تجديد عقده. هذا التجديد تبعه بإعارة مرة أخرى ولكن لنادي الشباب هذه الإعارة انتهت دون أن يجد متعب فرصته كاملة بسبب الإصابات المتلاحقة ليعود متعب مرة أخرى إلى البيت الهلال في موسم 2020 واستبشرت الجماهير بعودة المدافع التي كانت تعلق عليه آمالاً كبيرة بقيادة الدفاع الهلالي بعد فرض نفسه على التشكيلة الهلالية ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث وظل متعب حبيس دكة الاحتياط بسبب تألق علي البليهي واستسلم المدافع الشاب لهذا الأمر وكأنه رفع الراية البيضاء رغم أنه يمتلك قدرات دفاعية عالية تحتاج إلى عزيمة وإصرار والدخول في تحدٍ مع النفس من خلال تطبيق نظام احترافي من حيث التغذية وعدم السهر والنوم ساعات كافية كل هذه عوامل تساعد على عدم تكرار الإصابات وهو اللافت للانتباه في بعض اللاعبين حيث تتكرر إصاباتهم رغم عدم مشاركاتهم وهذه أسبابها كثيرة منها التغذية والسهر والأحمال التدريبية الزائدة.. متعب لا زالت الفرصة أمامه وفي متناوله متى كان لديه طموح فهو قادر على فرض نفسه على السيد جارديم من خلال ما يقدمه في التمارين من تفانٍ وإخلاص والاهتمام بنفسه خارج الملعب وهو أمر مهم.. لدي ثقة كبيرة أن متعب من أفضل المدافعين السعوديين من حيث الإمكانيات بقي أن يعيد متعب صياغة نفسه من جديد ويقدم نفسه قائداً لدفاع المنتخب السعودي وصمام أمان لخط الدفاع الهلالي حتى لا يكون نسياً منسياً.