إن ذكرى البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هي محل فخر واعتزاز لكافة الشعب السعودي فوطننا الغالي يحظى ولله الحمد بالأمن والأمان والتنمية والازدهار والتطور والنماء، وهو يتبوأ العز والشموخ والفخر والإباء عالمياً، وقد شهد الوطن نقلة نوعية للتنمية في البلاد على كافة الاصعدة متمثلة في طرح رؤية المملكة 2030 وما تخللها من اعمال برنامج التحول الوطني التي أرست قواعد الكثير من الأمور التي تدعم الوطن والمواطن تنموياً بكافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية ورفع مستوى الأداء الحكومي والأهلي.
وهذه الذكرى فرحة تتجدد ومناسبة وطنية غالية وذكرى عزيزة، لم لا ونحن نرى أنحاء المملكة العربية السعودية -ولله الحمد- قد تحولت إلى ورش عمل وبناء، فإننا نشكر الله -عزّ وجلّ- في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية، ذلك أنّ الدولة -رعاها الله- بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز سعت من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادلها الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي.
إن المملكة تشهد بحمد الله منذ مبايعة الملك المفدى وعلى أرض الواقع المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ مما يضعها في مركز متقدم بين دول العالم، ولا أبالغ إذا قلت إنّ المواطن هو جوهر اهتمام القيادة الرشيدة ومحورها الأساس، وذلك بعد جملة من الإصلاحات الاقتصادية التي تمسّ حياة المواطنين الآنيّة، وتستشرف مستقبل الأجيال القادمة، وتدعم عصب الاقتصاد الوطني، وتدفع به نحو الاستدامة.
وفي الختام نسأل المولى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين بحفظه ويديم عليه قوَّته وعافيته وعضده سمو ولي العهد، وأن يديم على بلادنا عزها وأمنها ورخاءها واستقرارها.
** **
- أحمد بن عبدالله الفوزان السابق