تحل اليوم الذكرى السابعة لمبايعة الشعب السعودي الملك سلمان ملكاً على المملكة العربية السعودية. فهو يوم لا ينسى بسهولة. لأنه للشعب وللأمة قصة نجاح، أكثر من كونها بيعة لملك يتصف بصفات الشجاعة والإقدام، والحب والإنسانية. ملك أحب شعبه وخدمه طوال عمره فبادله الشعب حباً بحب، وتقديراً بتقدير، وإليكم التفاصيل:
- قصة نجاح الملك سلمان، بل نجاح الأمة والشعب تحت قيادة الملك سلمان هي قصة نجاح، آسف، بل قصص من النجاح. وأنا الشاهد. شاهد؟ نعم!!!
- المشهد الأول : كنت طفلاً يافعاً خلال السنوات الأولى من قيادة الملك سلمان بعد تعيينه أميراً لمنطقة الرياض، فأنا كنت طالباً في المرحلة الابتدائية. يزور الملك (أمير الرياض في حينه) سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، يزور قريتنا عدة زيارات، ربما شاهدته بين الصفوف لأني كنت أحد أعضاء الفريق الذي يقدم الاستعراض الذي يعد ضمن احتفالات أهل البلد، والبلد هنا (ضرماء)، ويشارك الأمير البلد الاحتفال ويؤدي معهم العرضة النجدية (السعودية)، كان ذلك أكثر من مرة.
- المشهد الثاني : اليوم الذي يلي وفاة الملك الشهيد ( الفيصل بن عبد العزيز آل سعود) رحمه الله. يومها وقف أحد أساتذتي (حفظه الله)، وكنت يومها في المرحلة المتوسطة ( الثاني المتوسط كما أتذكر)، ويشحذ لدينا الهمة، وتلك الوجوه الحزينة على فقد ملكها الفيصل. وقبل أن يختم كلمته يذكر قيادات البلد التي سترفع البلد بلا تردد، فذكر الملوك والأمراء من أعقبوا الفيصل، ويأتي على ذكر (الأمير يومها سلمان)، فكأني أقرأ في تلك القلوب الطمأنينة على ما فيها من جرح أصابها، لكن ذكر (سلمان ) طمأن تلك القلوب الصغيرة والحزينة. سلمان الذي صنع من الرياض، آسف بل من المملكة مدرسةً أمنيةً، أحلت الأمن والأمان لجميع ساكني وزائري هذا البلد قل وجود مثيل لها، ويصعب تحقيقها.
- المشهد الثالث : حينما انتقلت إلى المرحلة الثانوية (كمغترب) في الرياض. وأنا أشهدها تنمو مرحلةً بعد مرحلة، حتى بلغت اليوم مصاف المدن العالمية التي يشهد الجميع على تطورها وتغيرها نحو الأفضل والأروع، وتنافس أفضل مدن العالم على المشاريع الإنمائية والنظافة، والثقافة... وغيرها. ولا أرى حدوداً لتطور هذه المدينة التي انقلبت صحراؤها جنان غناء. في نظافتها ونظمها، نموها، وتنوع سكانها الحضاري والثقافي والعلمي، وكلكم تعلمون كم بالرياض من جامعة، ومستشفى، ومعالم حضارية أترك لكم حصرها أو تعرفها.
- المشهد الرابع : مؤسسات وجمعيات اجتماعية خيرية وإنمائية رائدها الملك (الأمير) سلمان بن عبد العزيز، امتلأت بها الأرض السعودية، أرض الحرمين الشريفين، ولا نقول سوى ( لك الحمد يارب كما ينبغي لجلال وجهك عظيم سلطانك). وكل هذه (سلمان رائدها)، هل هنا فقط.
- المشهد الخامس : أحداث غريبة وعجيبة تحدث في أقصى بلاد الدنيا ويتصدى لها الملك (الأمير في حينها)، الأمة تجرح في كبريائها، وهنا أقصد الأمة العربية والإسلامية، في فلسطين أولاً، ثم في الجزائر ثانياً، ثم في أفغانستان ثالثاً، ثم في الصومال رابعاً، ثم في البوسنة والهرسك خامساً... وغيرها، وهناك رجل يتصدى لهذه الأحداث على مستوى الوطن، هو الملك (الأمير) سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود.
- المشهد السادس : في ميدان الوغى، تتمرد فرقة خارج على بلادها وقيادتها تخرج في غفلة من أهل البلاد، أهل الحكمة، أهل اليمن، وتبايع (الشيطان)، الفارسي العنصري، وتستغل البلاد وتسوم أهلها ألوان من العذاب، فيتصدى لنصرتها (أبو فهد) في حملة (الحزم والعزم) لنصرة أهلنا في اليمن، بالسيف تارةً، وبالتنمية تارات أخرى. رغم ما يقول المنافقون والحاقدون !... لكن هل انتهى المشهد يا سادة؟ كلا. ثم كلا!!
- المشهد السابع : خطة، ثم حلم، ثم رؤية، يتغنى بها الشعب، البعض حاول أن يسخر منا ومن طموحنا، فليسخروا، فإنا منكم ساخرون. مشهد رؤية المملكة (2030)، تنمية اجتماعية واقتصادية وعلمية وتنموية تضع المملكة في الصفوف الأولى على مستوى العالم، تتحقق الطموحات، وتنجح الخطط، (في نيوم هناك نجاح)، في (القدية نجاح)، في جيزان نجاح... وغيرها وغيرها..
أحسب أن ما يسمح به المجال يضيق لو أردنا الاسترسال، لكن لعل ما ذكر شاهد على مكانة المملكة تحت قيادة ملكها وقائدها وملهمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود.
** **
أ.د. عبدالله بن ابراهيم بن محمد العجاجي - أستاذ المناهج وطرق التدريس، كلية التربية، قسم المناهج وطرق التدريس، جامعة الملك سعود