ونحن نعيش الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) وتوليه مقاليد الحكم والمملكة مستمرة في تحقيق عدد كبير من الإنجازات على مختلف الأصعدة وخيرها وثمارها للوطن والمواطن، فرغم الظروف الاستثنائية التي واجهت البلاد من جراء جائحة كورونا وما خلفه هذا الفايروس من آثار اقتصادية واجتماعية شملت دول العالم ومنها المملكة العربية السعودية إلا أن المسؤولين وبفضل من الله وحكمة قيادتنا الفذة تم اجتياز اثارها ولم يكن لها تأثير على معيشة المواطن بشكل كبير وتجاوزت البلاد بمختلف مؤسساتها الأزمة وعادة الحياة الى طبيعتها بفضل من الله والجهود التي بذلت من أجل راحة المواطن حيث وضعت صحته في مقدمة أي إجراء يتم اتخاذه وكذلك المقيم على أرض هذه البلاد الطيبة الطاهرة التي شملت برعايتها الجميع دون استثناء. حيث أثبتت المملكة قدرتها على إدارة الأزمة على الصعيد المحلي، والحد من تأثيرها، من خلال الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المعنية، مما جعلها مثالاً يحتذى به في هذا المجال.
خلال السنوات الماضية شهدت المملكة نهضة اقتصادية واصلاحات في المجال الاقتصادي وتوفير العديد من الفرص للمنشآت الناشئة وتنويع مجالات الاقتصاد لتفتح مجالات جدية في الاقتصاد وفرص وظيفية للشباب والشابات لدعم الاقتصاد الوطني وتخفيف الاعتماد على البترول ليكون هناك مصدر إضافي للدخل مما يجعله داعما للميزانية في جعل مصدر الدخل متنوعاً ومتجدداً حسب الخطط المعدة واستمرارا للسياسات الاقتصادية التي بدأ العمل بها.
كما أن المرأة كان لها نصيب من هذه الاصلاحات ودخلت مجال العمل بقوة وأسهمت مع الرجل في مجالها ووفق المهارات التي تمتلكها في بيئة مناسبة لعمل المرأة للقضاء على البطالة وجعل المرأة تشارك في دعم الاقتصاد ويكون لها بصمتها التجارية والاجتماعية وتزيد من دخل الأسرة في مواجهة المصاريف الخاصة بالأسر.
ووفقا لرؤية 2030 التي حرص سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله على تنفيذها خلال السنوات الماضية وما زالت مستمرة وفق ما خطط لها وكانت نتائجها ممتازة في تنويع المصادر الاقتصادية التي تزيد من دخل الدولة وينعكس أثرها إيجابا على مستوى الدولة والفرد مما يحقق جملة من المشاريع الاقتصادية ودعم للبناء والتطور في شتى المجالات إضافة الى زيادة مستوى دخل الفرد.
كما أن مكانة المملكة برزت خلال السنوات الماضية بقوتها الاقتصادية والعسكرية وكانت مضرب المثل في تخطيط مستقبلها ودخولها في الحكومة الرقمية بشكل متسارع مما حقق للفرد والمجتمع الراحة في التعامل مع عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات التجارية بشكل سريع وميسر وفق معطيات حديثة أسست لنظام رقمي يضاهي الدول المتقدمة مما جعل المملكة تتفوق على الكثير من دول العالم في هذا المجال.
حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين وامد الله في عمره ومتعه الله بالصحة والعافية وجعل التوفيق حليف ولي عهدنا الأمين وحفظه وسدد خطاه وجعل وطننا آمنا مطمئنا محميا بإذن الله من كل شر برعاية الله وحفظه.
** **
د. حمد بن دباس السويلم - رئيس المجلس البلدي بمحافظة ثادق