«الجزيرة» - الرياض:
مظهر مُبهر، أن يجد جيل الألفية، الذي نشأ والحياة متاحة بسهولة التقنية، موقعًا جاذبًا لهم في «موسم الرياض» حين الماضي يمكن أن يعود بأهم ركائزه القديمة والتي تستحضرها أجيال السبعينات والثمانينات بفخر الزمن المنافس.
هنا «قرية زمان»، مشهد الصغار في تكاملية الحضور مع شواهد الزمن القديم وتشكُّلات ناسه وتفاصيل الحياة الراسخة، شكلوا نقطة جذب في موقع من مواقع «موسم الرياض»، حيث للتاريخ ورونق الماضي مشهد الدهشة في مكان تنافسي بين المواقع الأربعة عشر.
أطفالٌ جذبهم الحضور والمكان وتناغم الفعاليات، اطلعوا من نافذة «قرية زمان» على ما غاب عنهم من حكايا، هي فرصة التوثيق، والعودة لزمن مضى، بانغماس تفاعلي كبير، وما يمكن تسميته أكبر مسرح لأزمنة مضت، كانت فيها بواكير التنمية السعودية.
قرية تنغمس تحت مسمى العولمة الحقيقي، حيث تجتمع الذكريات في محفل استثنائي، وفي موقع حضر صامتًا ليكون الأعجوبة في أيام قليلة، مكونة من التقاليد والتراث الثقافي السعودي، الذي يدوم في الذاكرة، ويتشكل اليوم في أجواء تحاكي تجربة العيش في تلك الأزمنة، مع فصول عدة لتجارب اجتماعية واقتصادية تحاكي الماضي.
تتحدث نورة، طالبة الطب في جامعة الملك سعود، أنها تزور المكان للمرة الثانية، لأنه وفق حديثها موقع بسيط بكنوز كبيرة، تضيف: «الزيارة الأولى كانت محور حديثي مع زميلاتي، حيث قمت بتصوير ذلك عبر سناب شات، وكانت بمستوى الدعاية لترافقني اليوم صديقتاي وأصبحت معهن المرشدة في المكان الذي جمع كل شيء».
المواطن فهد الطويل، الذي ولد في السبعينات، قال إن زيارة «قرية زمان» هي التجربة الأكثر ذكرى بالنسبة له، ويضيف أن فرصة إقامة هذه الفعالية تعد فرصة استذكار الكثير من التحولات لأجيال اليوم مع مرحلة عايش بعضًا منها واستمتع بصنوف المطاعم والمواقع داخل القرية، ومن ذلك منطقة «الحوش» الذي يجمع ألعاب الأطفال قديمًا مع «التكية» التي تعيد مرحلةً يستذكرها بحنين كبير.