واس - الرياض:
وقّعت هيئة التراث اتفاقية تعاون مع شركة «نماء المنورة»؛ لتعزيز التعاون في المجالات المشتركة ذات العلاقة بالتراث الوطني. ووقع الاتفاقية في مقر نماء المنورة مدير فرع هيئة التراث بمنطقة المدينة المنورة المهندس عمر بن أحمد الفريدي، والرئيس التنفيذي للشركة صالح بن أختر بيك. وتضمنت الاتفاقية عدداً من مجالات التعاون في التراث والآثار الوطنية والحرف اليدوية، وذلك عبر ثلاثة مسارات رئيسية، يركّز أولها على التعاون في تطوير وتنمية مواقع التراث العمراني والقرى التراثية في منطقة المدينة المنورة، وترميم وتأهيل وإعادة الاستخدام واستثمار وتشغيل المباني التراثية بالمنطقة، والمشاركة في الإشراف على أعمال الترميم، إلى جانب تنفيذ معارض مشتركة للتراث العمراني الوطني داخل وخارج المملكة، وبرنامج مشترك للتوعية الاجتماعية بمواقع التراث العمراني، والتعاون بشأن إعداد المبادرات والبرامج والمشروعات «ذات المكاسب السريعة» التي تحقق أهداف الشراكة بين الطرفين في منطقة المدينة المنورة، والتعاون في تطوير وتنمية مواقع التراث العمراني والقرى والأسواق التراثية في ينبع النخل. أما المسار الثاني فيرتبط بالتعاون في قطاع الحرف والصناعات اليدوية من خلال تشغيل مراكز الإبداع «حاضنات إنتاجية» في مختلف أنحاء المملكة تُعنى بالتأهيل والإنتاج والبيع والعرض للزوار، ودعم تشغيل وتنفيذ مشاريع قطاع الحرف، والعمل على تأهيل الجمعيات المتخصصة في مجالات تطوير الحرف والصناعات التقليدية، وتبادل المعلومات والدراسات في جميع المجالات المرتبطة بالحرف والصناعات اليدوية وتطوير التعاون التقني والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي في مجال الحرف اليدوية، إضافة إلى إشراك الحرفيين في مهرجانات ومعارض وفعاليات الحرف اليدوية، والتعاون في تنفيذ برامج وإعداد نماذج وتصاميم للهدايا الحرفية للزوار من التراث الوطني ومكتشفاته وزخارفه. وستعمل الهيئة وفق اتفاقية التعاون على المشاركة في إعداد البرامج التدريبية والتطويرية المعنية بالحرف والصناعات التقليدية مع مشاركة الشركة بالأدلة التدريبية والتصاميم والبرامج والخبرات اللازمة لذلك، والتعريف بفرص الاستثمار المتاحة في مجالات الحرف وتقديم التسهيلات الممكنة، والتعاون في تدريب الحرفيين؛ بهدف إنتاج حرفي ذي جودة عالية قابل للبيع، على أن تمنح الشركة الأولوية للحرفيين والحرفيات المسجلين بسجل الحرف اليدوية فيما يخص توفر قنوات بيع بالمواقع التابعة له مثل (سوق سويقة، المتاجر)، ودعمهم في تمويل مشاريعهم وفق البرامج المتاحة، والتعاون بين الطرفين في حل العوائق والعقبات التي قد تعترض مشاريع الحرف والصناعات اليدوية ومعالجة الحالات المتعثرة.