أ.د.عثمان بن صالح العامر
أمس الاثنين الثالث من ربيع الآخر عام 1443هـ مرت بنا مناسبة مرور سبع سنوات على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ووفقه وأيده وحماه مقاليد الحكم ملكاً للمملكة العربية السعودية، وفي هذه المناسبة أجدد مع الشعب السعودي المحب الوفي الصادق في قيله البيعة الشرعية التي في عنق كل منا لولاة أمرنا أدامهم الله الذين نعاهدهم اليوم - كما عاهدناهم من قبل، ورثاً ورثانه كابراً عن كابر، أباً عن جد وسنورثه الأبناء والأحفاد من بعد- على، السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله.
إن إظهار الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله في كل وقت وحين خاصة في مثل هذه المناسبات القريبة للقلب والكتابة عن ذلك والتغريد به لهو إعزاز لوحدة الصف وتبيان لتراص اللبنات وإشعار لتكامل الأدوار وتكاتف الجهود القيادية والمجتمعية من أجل وطن عزيز قوي، وآمن سعيد، وفي هذا الصنيع إسعاد للمحب الصادق، وايغار لصدر الحسود الحاقد، وهذا بحد ذاته هدف منشود في زماننا الذي صارت الذئاب الالكترونية الموجهة والمسيسة من دول وجماعات تنهش جنوبها وتأكل في لحمها غيظاً وحنقاً عند كل مناسبة تظهر فيها وحدتنا الوطنية في أبهى صورها وأجمل ملامحها (هم العدو قاتلهم الله). ولذلك أهيب بكل صاحب حساب أو كاتب مقال أو خطيب أو أكاديمي أو رب أسرة أو حتى عامي بسيط أن يكون له دور في صد هذا المد الشرير الذي يراد منها النيل من رموزنا الوطنية والتعريض بمجتمعنا السعودي والتشكيك بوحدتنا الحقيقية وهز أركان أمننا الداخلي والتقليل من قوتنا الخارجية وأثرنا العالمي وتواجدنا الدولي.
لا بد أن نعي أننا في حرب شاملة تلعب فيها التقنية دوراً رئيس، والإعلام القديم منه والجديد له القدح المعلى في هذه الحرب الضروس للأسف الشديد، ولأن هذه الوسيلة خاصة مواقع التواصل الاجتماعي قريبة من الجميع، وما ينشر فيها ويصور ويسجل ويكتب يصل إلى ملايين الشباب والفتيات في مجتمعنا السعودي وقد يدخلهم البعض من ذلك السم في دائرة الاحتمالات لا سمح الله، لذا فإن علينا واجب الصدع بالحق والدفاع عن رموزنا الوطنية وقادتنا العازمة الحازمة واستغلال مثل هذه المناسبة لتجديد عهود الولاء والطاعة قولاً وفعلا وغرس حب الوطن وقادة في نفوس النشء والدعاء الدعاء لهم بالنصر والتأييد والعزة والتسديد ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.