محمد بن عبدالله آل شملان
هذه ليست مجرد ذكرى تمضي على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -، بل هي الذكرى التي تضع سبعة أعوام من الجهود والأعمال الدؤوبة والسعي المستمر لتحقيق أعظم المنجزات بفضل رؤية القيادة الرشيدة وسواعد أبناء وطننا المخلصة، على أعتاب أعوام أخرى، بتخطيط سليم وأفق يتوهج بالنماء والخير والعطاء.
تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين، الثالث من ربيع الآخر 1443هـ، الموافق 8 من نوفمبر 2021م بالذكرى السابعة لمبايعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- ووطننا يعتلي قمم المجد وحده، فيبهر العالم، أن ملكه تمكن خلال مدة وجيزة، في صفحات التاريخ البشري، من أن ينهج التغيير في وطنه على خطوات ثابتة في جميع المجالات، وأن يتصدر في مكانته العالية، دولاً مختلفة متقدمة من العالم، وأن يصبح الأول خليجياً وعربياً وإقليمياً، في أكثر المؤشرات الحيوية، وعلى رأسها مؤشرات التنافسية، والأول أو الثاني عالمياً في الأكثر منها، وأن يتقدم، بشموخ قيادته الرشيدة، وجهود أبنائه، نحو أعلى درجات التميز العالمي.
متابعة وتأثير
يتشرف أبناء الوطن داخل المملكة وخارجها سواء في العالم العربي أو في مناطق أخرى في العالم بمتابعة حساب الملك سلمان بن عبدالعزيز على منصة التواصل الاجتماعي في تويتر، فقد بلغ عدد متابعيه حتى الآن أكثر من 9 ملايين متابع؛ لتترسخ بذلك مكانته البارزة - رعاه الله - ضمن أكثر قادة العالم متابعةً وتأثيراً.
وفي أحدث الإحصاءات فقد تربَّع خادم الحرمين الشريفين على قائمة أكثر قادة العالم الـ50 الأكثر تأثيراً في العالم على «تويتر» بمعدل 145 ألف تغريدة أو إعادة تغريد، وكان حساب الملك سلمان في المرتبة الثانية في أول دراسة لـ»تويبلوماسي» العام 2015.
وقد غرّد بـ344 تغريدة حتى الآن، وكان أولها في 23 فبراير 2013م، دوّن فيها: «هذا هو الحساب الرسمي والوحيد لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ولي عهد المملكة العربية السعودية».
وكانت آخر تغريدة له كانت في 23 سبتمبر 2021م، بمناسبة اليوم الوطني الـ91، دوَّن فيها: «في ذكرى يومنا الوطني، نحمد الله دائمًا على ما أنعم به علينا في هذه البلاد، من أمن واستقرار ورخاء وتنمية، وسنسعى لحاضرنا ومستقبلنا، مستلهمين ذلك من تضحيات الآباء والأجداد، من أجل رفعة الوطن وشعبه».
تفاعل
ويعكس حساب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على «تويتر» منصة للتواصل المباشر مع الناس واطلاعهم على الأحداث المستجدة بكل شفافية، ويعمل على إبراز دور هذا الوطن وقيادته في هذا الجانب، ويمهد الطريق للتعارف ونشر السلام بين العالم.
وترسخت مكانة خادم الحرمين الشريفين على «تويتر» كمنصة للتواصل بينه وبين شباب هذا الوطن وشاباته وأبنائه وأجياله، إذ هو منهج راسخ في فكر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تشرّبه من القائد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ورسّخه قولاً وعملاً في كل أحواله، وتمحوره حول إسعاد الناس أينما كانوا.
وكان - أيده الله - من أوائل الزعماء في العالم الذين حرصوا على التواصل المباشر مع الجمهور عبر منصة التواصل الاجتماعية «التويتر» منذ بدايات صعودها وانتشارها، واختيار الناس لها للتواصل بسهولة والتعبير عن أنفسهم وأفكارهم وأحلامهم وإبداعاتهم وعرض أهم محطات حياتهم اليومية ونجاحاتهم.
وفاء خلّاق
تبيِّن الردود أو الاقتباسات على تغريدات الحساب أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - رجل من مدرسة عبدالعزيز، له دوره الفاعل المشهود في العطاء والبناء طيلة أكثر من تسعة عقود، وبما لا يمكن حصره.
إن توثيق الوفاء له بالشكر على ما قدّم أو الإعجاب به هو نظير السيرة العملية لشخصية خادم الحرمين الشريفين، وهو توثيق مستحق لهذا الملك الذي حمل جزءاً من الأمانة التاريخية لوطنه، أثناء ملازمته لوالده - طيب الله ثراه - أو إخوانه الملوك - رحمهم الله - حتى استلم دفّة القيادة.
لقد بنى نفسه من وطنه، ومن تلك اللبنات الأولى التي وضعها الملك المؤسس وأبناؤه من بعده، قدموا لوطنهم مستقبلاً باهراً ومزدهراً، فكانوا مدرسة استثنائية على مر العصور.
لقد تميزت تلك الردود أو الاقتباسات على تغريدات حساب خادم الحرمين الشريفين بأنه عاشت في روح الوحدة الوطنية، ونهلت من خيراته، فكان الوفاء لرجل الوفاء.
التغريدة الأشهر
في التويتر الذي لم يعد يشبهه وسيلة تواصل، بمشهده المؤثر وتسارع التعبير فيه بمشاعر يومية، يواكب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - هذا الإيقاع، ليعزف السيمفونية التي صالت وجالت بين شعبه بلغته المذهلة وأشواقه الحارقة وكتابه المشرع على الأفق وأحلامه المدهشة وآماله المتربعة عند حافة القلب، مطر وطنه النازل من سماوات تاريخه المجيد، منجز عبدالعزيز الملك المؤسس - طيب الله ثراه - بأماني القول والفعل: «كل عام وبلادنا بخير وعزة ومجد، وستبقى المملكة حصناً قوياً لكل محب للخير، ومحب لدينه ووطنه» في تغريدته بمناسبة اليوم الوطني الـ 87 التي حصدت المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط في 2017م في تصنيف شركة تويتر حيث حققت 345 ألف إعادة تغريد، فيما سجلت في المفضلة للكثير من المتابعين أكثر من 187 ألفًا.
تغريدة طلب الدعاء
يضيء منجز الوطن (سلمان) ومنجز تدوينته في التويتر: «أيها الشعب الكريم: تستحقون أكثر ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم، أسال الله على أن يعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن، ولا تنسوني من دعائكم»، ووطننا له مسار فوق الأرض، ومسارات باتجاه التنوير، وتقادمٌ يضيء المرحلة بذهنيةٍ من جلباب النمطية المعهودة إلى الوعي بالصياغة ثم الممارسة واقعاً حيّاً يوقد شمعته في خيمة أبناء الوطن الذين يحلمون بالغد المشرق الجميل والتفرّد والاستثنائية، فها هو يغرد: «أقسم أمامي رجال اخترتهم لنهضة الوطن، والمؤمل فيهم الخير، وقد اجتمعنا اليوم بمجلس الوزراء وأوصيتهم بالمواطنين وتحقيق ما نتطلعه لوطننا».
في هذا الوطن ما زال كتاب الرؤية السعودية 2030 محمولاً بين يدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يعطره من حدائق ورود الأفكار والمبادرات الغزيرة بالاهتمام، المُثراة بالمتابعة، المشمولة بالثقة.
حفظك الله يا سيدي سلمان، وأيدك بنصر من عنده، ووفقك لصالح الأعمال وأعظمها، وأعانك على أداء مسؤولياتك الجليلة، ومنحك الخير والصلاح والرفعة، وشد أزرك بولي عهدك البار، وبأعوانك الصادقين المخلصين، وجعل وطننا وأمتنا العربية والإسلامية ترفل بثوب الأمن والاستقرار والسلام. إنه نعم المولى.. ونعم النصير.. وهو على كل شيء قادر وقدير.