د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي
مرت سنوات سبع على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد، وضمت هذه الحقبة المباركة العديد من المنجزات التي يضيق المجال عن حصرها أو عدها، فهي تتجاوز المساحة الزمنية التي أنجزت خلالها، كما أنها لبت الكثير من الطموحات الكبيرة التي انعقدت عليها الآمال، وجسدت رؤى وأفكار وتطلعات القيادة الرشيدة - أيَّدها الله.
ونحن إذ نحتفل بهذه الذكرى العطرة، يحق لنا أن نفخر بالمنجزات التي شهدها هذا العهد الزاهر الميمون، ونعتز بما تحقق من تقدم وازدهار خلال السنوات القليلة الماضية، وهي منجزات تُقاس بعقود من الزمان مقارنة بحجمها ومردودها على الاقتصاد الوطني، وتنوّع القطاعات التي شملتها، ولنا أن نفخر قبل ذلك، ونحمد الله تعالى كثيراً ونشكره على جزيل نعمائه، التي من أبرزها نعمة القيادة الحكيمة التي تضع راحة المواطن وأمن الوطن واستقراره ونماءه على رأس الأولويات، وكذلك تعمل على دعم الشباب وتأهيلهم وإعدادهم وتوجيههم نحو البناء والتطوير باعتبار الشباب هم رأس الرمح في عملية البناء وهم الثروة الحقيقية للوطن.
وقد تضمنت هذه الفترة المضيئة من هذا العهد المبارك، العديد من الدلالات العميقة التي تبعث بالتفاؤل والأمل المشرق لمستقبل الاقتصاد السعودي والتنمية والاستثمار والتقدم والازدهار، بما يحقق الأمن والأمان والرفاهية للمواطن ولكل من يحل بأرض الحرمين الشريفين، لاسيما ما تحقق من أهداف الرؤية خلال السنوات الخمس الماضية، وما يزيدنا فرحاً وابتهاجاً بهذه الذكرى الطيبة أن هذا العهد الزاهر الميمون شهد تمكيناً للمرأة السعودية ودعمها وتعزيز مكانتها وتهيئة الأجواء لها للقيام بدورها المأمول وإسهامها في عملية التنمية والبناء، وتفعيل طاقاتها وتوظيفها في مختلف المجالات والقطاعات، وهذا أضاف إمكانيات وقدرات جديدة تخدم الوطن وتسهم في عملية التنمية الشاملة.
كما شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تطورات ملموسة على الصعيد السياسي والاقتصادي والدبلوماسي انعكس أثرها الإيجابي جلياً على التوسع في مجال الاستثمار وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني والارتقاء بالمكانة السياسية للمملكة وتكريس دورها المؤثِّر إقليمياً ودولياً وتجسيد مصلحة الوطن من حيث تأهيل الكوادر الوطنية وتدريبها وتوطين العديد من الوظائف وتطوير وتوسيع الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية والاجتماعية وغيرها.
وتأتي تلك التطورات ترجمةً لمستهدفات الرؤية 2030 لإيجاد البدائل الاقتصادية، مما يسهم في تنويع الموارد وترسيخ مبدأ الشفافية والمحاسبة، ورفع معدلات الإنتاج والتزام الجودة، وتحفيز رأس المال المحلي والأجنبي للاستثمار في قطاعات ومجالات جديدة لدعم الاقتصاد الوطني وتسريع وتيرة البناء، وحدثت أكبر عملية إصلاح اقتصادي في المنطقة بفكر ورؤى سمو ولي العهد الأمين.
ويأتي احتفالنا وابتهاجنا بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم تعبيراً عن الولاء والوفاء لمقامه الكريم، وعن سعادتنا وارتياحنا بما تتمتع به المملكة من أمن واستقرار ووفرة ورخاء، وتنمية وتطور وازدهار، وما ينعم به المواطن من خدمات وراحة واهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة - حفظها الله.
أدام الله على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها ورخاءها وازدهارها، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ومتعهما بتمام الصحة والعافية، إنه ولي ذلك والقادر عليه.