خفقت القلوب، وتداعت المشاعر الوطنية للاحتفاء بمناسبة لا أغلى ولا أهم منها في مضامين التحام القيادة بالشعب وحب الجميع للوطن الغالي مهبط الرسالات، ومنهل العقيدة وموطن أعظم المقدسات، وموئل أفئدة المسلمين جميعاً، هذا الوطن العظيم بقيادته العادلة الرشيدة وشعبه الوفي.
وذكرى البيعة المباركة هي مناسبة ينتظرها المواطن للتعبير القلبي الصادق عن مكنون للوطن الغالي والقيادة الحكيمة، فكلنا اليوم بهجة وحبور، نحتفي باعتزاز بذكرى البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين أيده الله وحفظه من كل مكروه.
ثقة متبادلة وتلاحم متين
وحين تحتفي المملكة العربية السعودية بالذكرى الغالية، ويتفاعل المواطن والمقيم مع فعاليات الاحتفالية بكل صورها وأشكالها، وإبداء المشاعر الوطنية الصادقة؛ فإن مرد ذلك الثقة الكبيرة؛ لأن هذا التطور والتحديث إنما وجد ليعم خيره المجتمع كافةً في إطار التنمية الشاملة، ويحتفي الوطن والمواطنون بهذه الذكرى بقلوب يملأها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء، فيَرون عجلة التطور وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة تمضيان سويا مع مواصلة تنفيذ المشاريع التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة، ولا يملك المواطن وهو يرى بلاده قد تحولت إلى ورش للعمل الدؤوب والبناء الشامخ والنهضة المتوازنة والتحديث الشامل؛ لا يملك الا الابتهال لله سبحانه أن يحفظ البلاد والقيادة المخلصة، وأن يزيدنا من فضله وأن يديم علينا هذه النعم ويحفظها جل شأنه من الزوال.
سلمان ومسيرة الإنجازات
لم يدخر قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - منذ توليه الحكم، جهدًا في المضي قدمًا بمسيرة الوطن نحو التقدم، فقد تعددت نشاطاته في المجالات المختلفة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي تعددًا سبقه نشاطات في مراحل مختلفة تقلد خلالها -رعاه الله - العديد من المناصب، وعلى المستوى الداخلي برزت رعايته - حفظه الله- للعديد من المناسبات والاحتفالات والإنجازات المتنوعة، والتي نعرض لبعض جوانبها وصورها.