تغمرنا الفرحة ويعمنا السرور وتفيض بنا مشاعر الفخر والاعتزاز في ذكرى البيعة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه لله -، هذه الذكرى السعيدة التي نحتفي بها كل عام، لنعيش الإنجاز المتواصل والارتقاء الحضاري والتنموي حيث نشهد الفرق عاماً بعد آخر.
إن المتأمل في المسارات المتميزة والنقلات النوعية التي حققتها بلادنا خلال السنوات السبع الماضية والتي تمثل فترة تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم، ليدرك بما لا يدع مجالاً للشك مدى ما أنعم الله به على بلادنا من قيادة حكيمة أولت شؤون البلاد والعباد جل رعايتها واهتمامها، آخذة على عاتقها تحقيق التنمية المستدامة في شتى مجالات الحياة بما يضمن الحياة الكريمة للمواطن والمقيم على أرض المملكة العربية السعودية.
لقد كان لحضور الملك سلمان في المحافل الدولية المتلاحقة ثقل آخر عزز من ثقل المملكة وحجم تأثيرها في خارطة اتخاذ القرار عالمياً، إذ إن ما يمتلكه ملكنا الغالي من مميزات قيادية فريدة وخبرة إدارية متراكمة عبر السنين من العمل الحكومي وكاريزما تفرض هيبة القائد وتحدد اتجاهات القرار ومكانه وزمانه، لتبعث على الفخر في نفس كل مواطن سعودي، وتعزز الطمأنينة لديه حول حاضر ومستقبل بلاده التي تسابق الزمن لتلحق بركب العالم الأكثر تقدماً وفقًا للمعطى الاقتصادي الصناعي.
وما مشاركة مولاي خادم الحرمين الشريفين في قمة دول مجموعة العشرين التي عقدت مؤخرًا في إيطاليا وجاءت كاستكمال لمخرجات القمة في 2020 التي استضافتها المملكة، وتلك الكلمة العظيمة التي ألقاها -حفظه الله- أمام قادة دول المجموعة وتناولت قضايا عدة شملت التحفيز الاقتصادي العالمي في مرحلة ما بعد كورونا ومواصلة المملكة لدورها الرائد في تزويد العالم بالطاقة، وتسليط الضوء على السياسات الفاعلة التي اتبعتها المملكة في مواجهة الجائحة إلا عنوان بارز لحكمة الملك سلمان وإدراكه الدقيق للتحديات التي يواجهها العالم اليوم والتي تستدعي تضافر الجهود على مستوى الدول والحكومات والشعوب لتجاوزها على النحو الذي يسهم في بناء غد أفضل للأجيال القادمة، ويحافظ على التوازن ما بين الحفاظ على الطبيعة ومتطلبات الإنسان وحاجته إلى التنمية والحداثة.
عشت يا وطني عزيزًا شامخًا بعزة قيادتك وشموخها، وعظيم مكانتها وقوة حضورها وتأثيرها، وعاش شعبك العزيز في ظل القيادة الحكيمة سعيدًا ينعم برغد العيش وكرامة الإنسان، حفظ الله بلادنا من كل سوء وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
** **
- محمد بن عبدالعزيز العجلان