د.عبدالعزيز الجار الله
قدمت إيران للعالم نموذج المماطلة والخبث السياسي وقلب الحقائق، وحزب الله ذراع إيران العسكري في الأراضي العربية يمارس نفس الأسلوب والمنهجية في الالتفاف واللعب على الحبال، وكأنه أذكى اللاعبين السياسيين في المنطقة.
فهل من المنطق والمعقول أن تحاربنا إيران والحوثي وحزب الله عبر اليمن بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، والقصف بالمقذوفات لمناطقنا الجنوبية: جازان وعسير ونجران. والتسلل العسكري داخل حدنا الجنوبي.
بالمقابل يطالبون السعودية ودول الخليج العربي بالتهدئة وكذلك دعم الحكومة الحالية في لبنان وهي المشكلة من وزراء تم ترشيحهم وفرضهم من حزب الله العدو والخصم للسعودية والخليج العربي، من هؤلاء الوزراء وزير الإعلام جورج قرداحي، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب وغيرهم، وعادة يحدد حزب الله ومنذ زمن وزرائه ليكونوا في الوزارات الإستراتيجية: الخارجية والدفاع والجيش والمالية والإعلام والتجارة من أجل التعبير عن موقف إيران وحزب الله وتحويلهم إلى جواسيس لما يدور في اللقاءات العربية والأجنبية والمحافل الدولية، ويتركون وزارات الظل البيئة والشباب والمهجرين والزراعة للأحزاب والطوائف الأخرى، حزب الله هو الحاكم الفعلي في لبنان وما عداهم وزراء من ورق.
إذن هل يريد لبنان أن تمول دول الخليج العربي العمليات العسكرية في: اليمن أي ضد أنفسنا وبلداننا، وفي سورية والعراق وأيضا في لبنان. وبالتالي تصب جميع العمليات في صالح إيران وحزب الله، فالأمر تجاوز قرداحي وبوحبيب ليصبح موقفاً سعودياً وخليجياً ضد التواجد الإيران في لبنان وتسليح ميليشيات حزب الله الذي يحاربنا مباشرة في اليمن، ويحاول حشد ميليشيات في الجنوب العراقي ضد الخليج العربي وتجييش الشعوب العربية وعسكرتها.
وبالتالي هل من المنطق أن نمول عدونا بالمال والموقف السياسي وهو من يحمل السلاح ضد منطقة الخليج، ونحول بلدننا إلى أسواق لترويج المخدرات لتدمير المجتمع والاقتصاد وجعلنا في انهيار اقتصادي كما هو حال إيران ولبنان؟!.