بغداد - واس:
أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تعرض فجر أمس لمحاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيّرة مفخخة استهدفت مكان إقامته في العاصمة بغداد، مؤكدة أنه لم يصب بأذى وهو بصحة جيدة.
وقالت خلية الإعلام الأمني الناطقة باسم القيادة في بيان إن محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، بواسطة طائرة مسيّرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد، وأضاف البيان أن القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي إثر نجاته من محاولة الاغتيال: «أنا بخير والحمدلله وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق»، مبيناً أن: «صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه».
من جانبها أكدت الولايات المتحدة الأمريكية إدانتها الشديدة لاستهداف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بهجوم بطائرة بدون طيار، ووصفته بأنه كان عملاً إرهابياً واضحاً موجهاً إلى قلب الدولة العراقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في تصريح له: «إن بلاده شعرت بالارتياح بنجاة الكاظمي، كما أنها تتابع الموقف عن كثب، وهناك تواصل مع قوات الأمن العراقية المنوط بها الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله». وأضاف أن الولايات المتحدة عرضت مساعدتها بشأن التحقيق في هذا الهجوم، موضحاً التزام واشنطن القوي تجاه الشركاء العراقيين ووقوفها مع العراق حكومة وشعباً.
كما دانت بعثة الأمم المتحدة في العراق بأشد العبارات محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وأكدت البعثة الدولية في بيان صحفي ضرورة عدم السماح للإرهاب والعنف والأعمال غير الشرعية بتقويض استقرار العراق وعرقلة عمليته الديمقراطية, ووقوفها إلى جانب العراقيين كافة في تحقيق السلام والاستقرار. ودعت إلى التهدئة وضبط النفس والمشاركة في الحوار لتخفيف التوترات السياسية، وتعزيز المصلحة الوطنية للعراق.