إبراهيم الدهيش
-تأهل منتخبنا الأولمبي بأفضلية الوصفاء وبفضل نقاط بنجلاديش لنهائيات كأس آسيا 2022 المزمع إقامتها في أوزبكستان العام القادم لكن يجب ألا ننسى تلك المستويات الباهتة وغير المطمئنة التي ظهر بها منتخبنا!.
-تعادلنا مع أوزبكستان بمستوى لا يعطي أي انطباع بأننا في الاتجاه الصحيح، وخسرنا أمام الكويت رغم فارق الإمكانيات العناصرية والخبراتية والطموحات وتأهلنا من مباراة واحدة أمام منتخب يمكن أن يلعب أي (شيء) ما عدا كرة القدم.
-ولم يكن منتخبنا في المباريات الثلاث بأفضل حالاته خاصة على المستوى الفني.
-وبرغم ما قد يثيره حديثي هذا من حساسية لدى البعض خاصة من (إياهم) إلا انني مقتنع تماماً بأن الوقت قد حان لاستبدال الجهاز الفني بعد أن أخذ فرصته كاملة وحظي بدعم مادي ومعنوي ولوجستي من كافة اطراف المنظومة الرياضية ومتابعيها من مسؤولين وإعلام وجماهير، وقدم كل ما عنده، ولم يعد لديه ما يمكن أن يضيفه مستقبلاً فلقد اثبتت تلك اللقاءات وما سبقها في بطولة غرب القارة التي خسرها منتخبنا، وهي تقام على ارضنا وبين جماهيرنا أننا نملك المواهب والعناصر القادرة على أن تذهب بالمنتخب الى أبعد من ذلك، لكنها تفتقد للقائد الفني البارع في قراءة المباراة قبل وأثناء وبعد الذي يستطيع تسخير تلك المواهب بما تملكه من امكانيات وقدرات لصالح المجموعة، وبالتالي ايجاد فريق متماسك ذي منهجية أدائية واضحة قادر على فرض شخصيته وأسلوبه.
-ومن هنا فالوقت مناسب جداً لإحداث التغيير على مستوى الجهاز الفني والاستعانة بمدرب من الكفاءات الأجنبية ذات الخبرة العلمية والعملية من المتخصصين في الفئات السنية، كون هذا المنتخب يعتبر الرافد والممول الأساسي للمنتخب الأول إذا ما كنا نسعى لصناعة جيل مستقبلي يخلف النجوم الحالية ويحقق لكرتنا السعودية مزيداً من المكتسبات.
باتجاه الأخضر
-ربما – وأقول ربما – نختلف على واحد أو اثنين لا ثالث لهما إلا ان توليفة السيد هيرفي رينارد في مجملها لاقت ارتياحاً ورضا الغالبية في الوسط الرياضي، كونها نتاج متابعة جادة منه ومن مساعديه، واتسمت بالاستقرار على غالبية العناصر من نخبة نجوم الكرة السعودية وهذا أعطاها نوعاً من الحصانة ضد من يتعاملون مع منتخب الوطن بقميص النادي، ويبقى الأهم وهو أننا مقبلون على مباراتين خارج أرضنا الفوز بنقاطهما يعني اننا أصبحنا في وضع مطمئن للغاية، فتجنب الخسارة يبقى مطلبنا كونه يبقينا في دائرة المنافسة ويعزز من حظوظنا بالتأهل الى النهائيات بمشيئة الله.
تلميحة أخيرة
-نظام اجراء قرعة كأس خادم الحرمين الشريفين الذي سيعمل به في الموسم الحالي والذي يقضي بأن تكون القرعة غير موجهة، بمعنى أنها بدون تحديد مستويات يعتبر فرصة للأندية ذات الإمكانيات المحدودة مقارنة بأندية ما يسمى بالكبار، لأن تذهب بعيداً في هذه البطولة قصيرة النفس، والأكيد أنه سيكون سبباً في المغادرة المبكرة للعديد من الكبار فيما لو تقابلوا مع بعضهم ومن غير المستبعد أن نعيش أحداث نهائي مختلف يجمع فريقين لم بسبق لهما أن وصلا لهذه المرحلة ! (تخيل أكثر)!! وسلامتكم.