خالد بن حمد المالك
تشدني هذه المناسبة، تغريني الذكرى، أنتشي بفرح كلما تكررت هذه المناسبة، وصاحبها ما يستجد من إنجازات جادت بها قيادة سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان.
* *
ذكرى بيعة سابعة، سبقها ست، وإن شاء الله تتوالى الذكريات، ويطول العمر، وتكون أعمارنا في حالة فرح دائم، وسعادة مبهرة، وشعور بالرضا لا يتوقف، فهذا سلمان، وهذا محمد، وعدا فلم يخلفا وعدهما، وعاهدا وكانا على العهد، فأهلاً بالذكرى يتناغم معها كل هذا الحب والولاء والوفاء.
* *
لا أحد غيرنا، لا دول، ولا مؤسسات، ولا أفراد ينعمون بما ننعم به من رخاء وأمان واستقرار، ولا زالت الإنجازات تتوالى، والسباق للوصول إلى القمة مستمرًا، وأهدافنا وتطلعاتنا لا حدود لها، ولا معيق يوجد لمنعها عنا.
* *
ومهما كتبنا، وقلنا، وتحدثنا، فلن تكون سطورنا، وكلماتنا، وأصواتنا، قادرة على وصف ما نحن فيه، مهما كانت عالية ومؤثِّرة، لأننا شهدنا في سنوات قليلة ما لم نحققه ولم يحققه غيرنا في عشرات السنين.
* *
ولا ألوم المواطن، حين يحتفي بهذه الذكرى، ويقدِّم الولاء، ويكون سباقًا في الدفاع عن وطنه وقيادته، لا ألومه لأنه يمر بحالة من التغيير غير مسبوقة، ومن الرخاء ما لم يشهده من قبل، ومن التطور ما لا يمكن حصره في بضع كلمات.
* *
في عهد سلمان بن عبدالعزيز، ها هي المرأة تأخذ حقها كاملاً في المناصب العليا والوظيفة والتعليم والحرية، وتُمكن لأن تكون رافدًا ومعاضدًا ومساندًا كما هو الرجل في بناء وخدمة الوطن الغالي.
* *
في عهد سلمان تم الأخذ بالخطوات الإصلاحية، بدءًا بالقضاء على الفساد، ما جعل هذه البلاد ملهمة لدول أخرى في الاقتداء بسياسة المملكة، تحاكيها في ترسيخ النزاهة باعتبار النزاهة عنوانًا للإصلاح في الحرب على كل فساد مرت به دولهم كما مرت به المملكة.
* *
في الذكرى السابعة لمبايعة سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، أصبحنا بلا خوف، وصرنا في شموخ، ومرت هذه السنوات القليلة ونحن في حالة انتشاء، لأننا نتغير بسرعة، ونتعلم أكثر، وأصبحت جودة الحياة هي مناخنا وأجواؤنا.
* *
مشاريع عملاقة، كبيرة، ضخمة، متنوعة، ومتعددة، من العلا إلى الدرعية، ومن جزر البحر الأحمر إلى نيوم، ومن القدية إلى جدة التاريخية فالسودة، وكأننا في سباق لاختصار الوقت الذي تحتاج إليه هذه المشروعات وغيرها كثير، لأن همة سلمان، وطموح محمد أن تكون بلادنا، وأن نكون نحن هكذا.
* *
سر بنا يا سلمان، نحو المجد، الطريق أمامك سالك، لأنك تقود شعباً وفياً وصادقاً ومحباً، ولأنك أحسنت الاختيار بولي عهد طموح ومقدام وشجاع وصاحب مبادرات ولديه شغف، هدفه تحرير الوطن من الأغلال، ومن دعاة التخلف، وفي قاموسه: الوقت للوطن للمواطن، وكل جهد يُبذل، وإنجاز يتحقق على أيدي الملك وولي العهد هو من أجل المواطن، فهذا حق المواطن والوطن على هذا الأمير الخليل، وقبله ملك الحزم والعزم.