الجزيرة - عيسى الحكمي:
لا تزال ثقافة إقالة المدربين تهيمن على الأندية السعودية ولا تستطيع الإدارات السيطرة عليها كلما تراجعت النتائج.
وحيث عرف أن المدرب على مستوى العالم هو الحلقة الأضعف في المنظومة قياساً بقوة اللاعبين والإداريين لذلك لا عجب أن تسمع قرار الإقالة هو ردة الفعل كلما تراجعت النتائج أو لم تأت كما يريدها الإداري والجمهور. في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هذا الموسم وبعد 11 جولة فقط تم إقالة 8 مدربين، ويتصدر الطائي الأندية الثمانية بإقالته للمدرب التونسي محمد الكوكي بعد الجولة الثالثة، والصربي زوران مانولوفيتش بعد الجولة 11، والأخير لم يمض على تعاقده مع الطائي سوى شهر و3 أيام فقط. ويبدو أن رحلة الطائي إلى بريدة لملاقاة الرائد كانت الفرصة الأخيرة للمدرب الذي مني فريقه برباعية نظيفة ليتصدر قرار رحيله ردة الفعل في إدارة النادي بقيادة تركي الضبعان. وبجانب الطائي أطاحت أندية النصر والاتحاد والفيصلي والتعاون والاتفاق والباطن بمدربيها في محاولة لانعاش النتائج.
وعلى الرغم من التقارير التي نشرتها الصحافة العالمية مؤخرا عن اقالات المدربين خلال الموسم لا تأتي بغير نتائج وقتية، ومن النادر تحقيق أهدافها إلا إذا انسجمت منظومة الأداء مع طريقة المدرب مثلما حدث في حالة تشيلسي الإنجليزي مع توماس توخيل الذي جاء خلفاً لفرانك لامبارد اثناء الموسم إلا أن الأندية بشكل عام في كل دوريات العالم لا تزال تؤمن بثقافة التغيير كلما ساءت النتائج.