بدرية البليطيح
حلوى الاختباء
مارست الصغيرة هوايتها كالعادة بالاختباء وبدأ الجميع يجرون هنا وهناك بحثاً عنها بعد افتقادها فقد تكون بالشارع أو بدورة المياه وقد احتبست أنفاسهم وابتلعت شلالات العرق ملامحهم كما ابتلعت الأرض تلك الصغيرة بلا أثر.
فجأة تحركت أختها الكبرى بكل برود وقالت هل أدلكم عليها فتوجهت لها الأنظار مؤيدة بقلق وببارقة أمل تشدهم إليها، رفعت صوتها وهي تنادي باسم الصغيرة وهي تتجول بالغرفة: هل تريدين الحلوى..؟ ارتفع صوتها من داخل خزانة الملابس: نعم
فتم مباشرة القبض على الصغيرة..
حلوى الممشى:
اتفقت مع ابنتها على أن ترافقها يومياً إلى ممشى الحي الجميل لتمارس رياضة المشي فتتخلص من كتل الدهون التي بلا شك قد تدهور صحتها، رحبت ووافقت الابنة البارة على ذلك بشرط أن ترافقها بعد ذلك لمكان تختاره لتناول القهوة وشيء من الحلوى.
حلوى الشاي:
تناولت على عجل مكعبي السكر وألقتهما في قعر كأس الشاي المر وهي تستمتع بالموج الأحمركيف يبتلع البياض بوحشية وهو يتراقص فرحاً بصنع مذاق جديد سينال إعجابها ويفتح شهيتها للمزيد من الأحاديث والضحكات، وكانت تتوقّع تلك الصيحات التي أحاطت بها كالعادة بكل جلسة تجمعها بهؤلاء الأحبة: أتركي السكر إنه خطر.. فترد كالعادة أتركوني مع الشاي الذي أعشقه كما تركتم مع أطباق الحلوى التي التهمتموها منذ قليل دون مراعاة لمشاعري التي ترضى بالقليل دعوني وشأني فلن أذكركم بكميات السكر بكل لقمة كي لا أفسد سعادتكم.