إلى الأحساء ينطلق القطار
وتعزفنا الفيافي
والقفار
حنيناً بالوفاء لدار مجد
وحاضرة يتيه بها المدار
إلى أرض لها التاريخ غنى وأنشد،
وانتشى منه القرار!
إلى الجنات في أفياء هجر
وفي ظل النخيل
هوىً ودار
فنعم الصحب صحبتهم وأهل
إذا ما زرتهم
أهل.. خيار
لهم في المكرمات
تليد فعل (1)
وحاضرهم بنهج العلم ساروا
بنو هجر بناة المجد أنتم
وفي ركب المعالي إذ.. يشار
وللأحساء دور لا يضاهى
وفي الوطن الحبيب لهم بدار(2)
مواقفهم على الأزمان تترى
فكم أعطوا، ولو شح اليسار..!
وفي العزمات ماكلوا، وملوا
وإن جار الزمان فلن يجاروا
أأخوان الوفاء وفاءصدق
فكان وفاؤكم نعم الشعار..!
بكم تعلو صروح العز دوماً
وفي الوطن الذي يبقى السوار
لنرقى في الزمان وظل عهد
به نسموا ويحدونا الفخار
وسلمان يرود المجد مجداً
وفي التاريخ إكليل وغار
ولي العهد قد صدق الأماني
فجاز النجم
يتبعه النهار
وتبقى الراية الخضراء تعلو
وللأحساء عز وازدهار..!
لكم كل التحايا وارفات
كظل النخل إن حمي الأوار..!
أيا شمس البلاد ومشرقيها
وموسمنا إذا حان البذار
سنرجع للنخيل وللعوالي
إذا ما حل صيفك والثمار
«لقارة» والكهوف وكل ركن
وموج في البحار
له انبهار..!
نعود وقد ملأنا
«البجر» خيراً (3)
وللأحساء كم يحلو المسار..!
... ... ... ... ...
(1)التليد.. الماضي القديم من الأفعال
(2) بدار بكسر الباء.. جمع بدرة: العطاء الجزل
(3) إشارة إلى قصيدة الأحوص الأنصاري
يمرون بالدهنا خفافا عيابهم
ويرجعن من دارين بجر الحقائب.
** **
- شعر/ خالد الخنين
25-10-2021