خالد الربيعان
التسويق جزء لا يتجزأ من أي استثمار حول العالم سواء كان هذا الاستثمار ربحياً أو غير ربحي وسواء كان هذا الاستثمار على شكل منتجات أو على شكل خدمات، وقطاعات الاستثمار كبيرة سواء كانت شركات أو منظمات أو دولاً.
تسويق الدول من أصعب أنواع التسويق لأنه يخضع لعدد كبير من العناصر سواء كانت دينية أو سياسية أو تجارية أو رياضية أو تسويقاً ثقافياً حسب منحى الدولة المراد تسويقها. فبعض الدول تسوق ثقافتها بالمقام الأول كما تفعل أمريكا وبعض الدول تسوق سياحتها كما تفعل جزر المالديف وبعض الدول تسوق رياضتها بالمقام الأول كما تفعل إنجلترا.
المملكة العربية السعودية دولة عظمى بالمقام الأول عالمياً اقتصادياً ودينياً والآن انطلقنا مع روية 2030 لجمع العناصر السابقة مع الأخرى كالسياحة والسياسة والرياضة، ودعوني أركز على تسويق الرياضة السعودية الذي يكاد يكون شبه منعدم وغير مواكب لدولة كمملكتنا الغالية التي تسعى إلى الإبداع في جميع المجالات.
الرياضة السعودية نهضت خلال السنين الماضية بقوة سواء كانت من حيث القيمة السويقية أو من حيث تنظيم الفعاليات أو من حيث استقطاب الجديد في عالم الرياضة ولكن!! هل نحن نشرنا هذا الإبداع خارجياً أو داخلياً؟ هل الاتحاد السعودي ورابطة دوري المحترفين والاتحادات الأخرى لهم قاعدة تسويقية تترجم أعمالهم وجعلها جميلة داخلياً وخارجياً لينعكس هذا الجمال على السعودية وعلى حاضر وأجيال السعودية.
لا يوجد حتى الآن مركز خاص يبدع في مجال الاستثمار والتسويق داخل وزارة الرياضة ليجعل رياضتنا مضيئة حول العالم وجعل دوري الأمير محمد بن سلمان هو بمنزلة الدوري الإنجليزي في الشرق الأوسط ونجعل الرياضات الأخرى مصدر دخل جديداً وفخراً للسعودية.