واس - لشبونة:
بعد مرور 9 سنوات على تدشينه؛ يواصل مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان، تأكيد رؤيته أن الدين قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية؛ حيث يعمل على معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، بما في ذلك التصدي لتبرير الاضطهاد والعنف والصراع باسم الدين؛ ويدعم قرارات مجلس حقوق الإنسان، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية، والوصم والتمييز والتحريض على العنف ضد الإنسانية باسم الدين.
واكتسب المركز خلال الـ9 سنوات الخبرات والتجارب الكافية، والتجارب الثرية؛ وقوفًا على مكامن القوة والضعف لآليات التفاهم والتواصل وتكريس ثقافة الحوار الإنساني والعالمي ومكافحة خطاب الكراهية، بوصفه المركز الدولي الوحيد في مجال الحوار العالمي، الذي يجمع بين صانعي السياسات وبين القيادات الدينية المتنوعة: مسلمين ومسيحيين ويهود وبوذيين وهندوس في مجلس إدارته وفي منتداه الاستشاري المكون من (36) عضوًا من أديان وثقافات متنوعة، لإدارة الاختلاف والتصدي الفعال للتهديدات المتعددة المهددة للتعايش، والتسامح.
ونجح المركز خلال مسيرته في تقديم المساهمات والمعالجات لبعض الأزمات الإنسانية والصراعات التي دارت رحاها، حول توظيف الدين فيها لتبرير العنف، والتشريد والتهجير، وزيادة أعداد اللاجئين في العالم بشكل غير مسبوق، حيث تصدَّى ببرامجه وتطبيقاته التدريبية ومنصاته الحوارية العالمية لمن يزعمون الحديث باسم الدين؛ وينتهجون الأساليب المشوَّشة التي تعكس أفكارًا ومعتقدات تتناقض كليًا مع التعاليم والمفاهيم السامية في جميع الأديان، والتي نسفوا من خلالها الجسور ليس فقط بين أتباع الأديان المختلفة بل وأيضًا بين أتباع الدين الواحد.