التعامل بواقعية وصدق واجتهاد هو الاختيار الصحيح والمناسب والمنطقي إذا أنت أردت النجاح والاستمرار في العطاء والنمو المتوازن والتغلب على المعطيات المتغيرة في زمن العبور السيبراني السريع.. فلا تتردد ولا ترتهب من تقنيات العصر وتجاوز حاجز الخوف والارتباك والتسويف...
فالعالم في نمو متسارع لا يكاد المرء يلحق به حتى يظهر تحديث جديد.. فأصبحت الحياة سريعة متسارعة في إيقاعها اللحظي...
فتمسي على أمر وتصبح على جمر...
وقد فازت الدول الحيوية المتفاعلة مع توالي الأحداث والمتغيرات واستكملت بناء قناطر العبور للفضاء اللامتناهٍ على أسس متينة وبنية تحتية جاهزة مدركة لهذا التسارع العجيب وأصبحت الدول تتسابق وتتنافس على امتلاك زمام المبادرة والريادة لهذه الفضاءات الواسعة...
فظهرت السيادة والريادة والعمق التاريخي التليد ليشكل حاضرة القوة الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية...
وبقيت تلك الكيانات الهزيلة بأفكارها البالية السخيفة ترتجف وتتهاوى مع هذه المتغيرات وتهرب إلى الأمام بشعارات قديمة وإدارة أعجمية فارسية لتشتيت الانتباه والتغطية عن واقعهم وفشلهم وتردي اقتصاداتهم وهياكلهم الإدارية المهترئة وأنظمتهم البغيضة المجرمة..
بأبواق الناعقين من عرب الشمال وميليشيا أذناب الفرس الصفوية...
وعوداً على ذي بدء فإن البرامج والتطبيقات في زمننا هذا تحتاج لتحديث دائم وفوري لتستمر في العطاء والاستدامة في النمو المتوازن..
وإذا ركنت للنسخة القديمة فستتراكم عليك التحديثات حتى تتوقف عن الأداء وتنهار منظومة العمل بالكلية..
وتصبح مجرد مستهلك ضعيف لا تملك أمر نفسك ففاقد الشيء لا يعطيه..
استمروا بعويلكم وضجيجكم فهو لا يتعدى حدود مدارككم الضعيفة المتلاشية...
وأجزم أن الشرق والغرب أدرك قوة ومتانة وعمق تجربة المملكة العربية السعودية وقوة نسيجها الاجتماعي المترابط...
وحنكة ورصانة قياداتها لإدارة هذا المعترك العالمي... فهنيئاً لنا هذه القيادة الراسخة الفتية.