موعد يختلف عن كل موعد، يضربه وطننا مع أجندته الحافلة والزاخرة بزخم الأحداث والفعاليات والمؤتمرات والمعارض المتميزة، التي ترجع إلى بصمتها الفارقة ولمستها السحرية وطابعها المتميز، والنجاح من دون شك مؤكَّد ومضمون، خطوات واثقة وثابتة، بتعامل احترافي وكفاءة عالية على جميع الصعد، ومنجزات تتحدث عن نفسها على أرض الواقع، ليثبت وطننا مع كل انطلاقة أنه هو الأكثر استعداداً وأماناً والأسرع تعافياً عالمياً بعد جائحة كورونا كوفيد 21، وسط تدفق السياح والزائرين المصاحب للفعاليات للاستفادة من التجارب الرائدة المقدمة. والمملكة -بالطبع- لها صفة ثابتة، تتجه إلى أصعب الأرقام لتحلق بعيداً عن المماثلة.
مشهد يسر الناظر بعد فترة الركود العميق التي سادت بها لقطات الانتظار والصمت جراء جائحة فيروس كورونا، أعادت وطننا للعالم نبضه مع أجندة فعالياته المتنوعة والمتتابعة، ابتداءً من التظاهرة الترفيهية الأكبر موسم الرياض 2021 وما يحمله من تفاصيل مثيرة وتجارب ثرية، ومروراً بقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وأخيراً منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الخامسة، الحدث الأكبر في مجال الاستثمار في الإنسانية، الذي جاء حدثاً مهماً وزاخراً في مجمله كماً ونوعاً بمشاركة ضخمة وصلت إلى أكثر من ألفي بعثة وخمسة آلاف مشارك، من جميع أنحاء العالم، مؤكداً على دور المملكة المحوري في جمع القطاعين العام والخاص، من المدراء التنفيذيين والمستثمرين وصنَّاع القرار العالميين، بوصفهما أهم العناصر المؤثِّرة في رسم خارطة التحديات المجتمعية، ومركزاً متميزاً في إحداث التأثير الإيجابي على البشرية، حيث تبذل جهودها بخطواتها الواثقة في استثمار أقصى الإمكانات والطاقات لتقديم الحلول الاستباقية الرائدة التي تضمن الاستعداد لجميع التحديات المجتمعية المقبلة وتعمل على تشجيع الجهود الرامية إلى تحقيقها.
من أرض التميّز والتفرّد، واسطة العقد بين دول العالم وسرّة الشرق الأوسط النابض بالحياة، الوجهة العملية بامتياز، لكل من يبحث عن تحقيق المنجز والتميز الترفيه والرياضة والسياحة والاقتصاد والتقنية. تتنوَّع الأذواق وعنوان الاستثناء واحد، وطننا الحاضر دائماً بالأفضلية مع كل ما يقدّمه من زخم لافت يواصل حصد أكبر المكاسب والنجاحات، مثبتاً للعالم أجمع أنه الرقم الصعب الذي لا تغيِّره الظروف والأحوال، والمسار ثابت يرتفع معه سقف الطموحات نحو النمو والشغف والمنافسة على كل الجبهات إلى أبعد من الممكن في ظل الرؤية 2030، مثلما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: «عنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات».