«الجزيرة» - الاقتصاد:
نظّم اتحاد الغرف التجارية السعودية أمس الأول بمقره بالرياض لقاء وفد حكومي وتجاري عُماني، بحضور رئيس الاتحاد الأستاذ عجلان بن عبدالعزيز العجلان، وعدد من وكلاء وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عُمان وأصحاب الأعمال والشركات من البلدين.
وقال رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية الأستاذ عجلان بن عبدالعزيز العجلان إن اللقاء يأتي في ظل توجه المملكة وسلطنة عمان من أجل التنسيق المستمر وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة، لافتاً لضرورة العمل على رفع حجم التبادل التجاري والبالغ 10.6 مليار ريال بما يتناسب مع الإمكانيات والفرص الاقتصادية لدى البلدين.
ونوَّه «العجلان» إلى الزخم والحراك الاقتصادي الذي تشهده العلاقات الاقتصادية السعودية العُمانية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودي العُماني ومجلس الأعمال المشترك مع التوقعات المتفائلة بمزيد من فرص التعاون والشراكة عبر رؤية المملكة 2030 ورؤية عُمان 2040، حيث أولت الرؤيتان أهمية كبيرة لقطاعات النقل والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، ولتوطين الأنشطة والصناعات ذات الصلة.
من جهته قال وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان الدكتور علي بن عامر الشيذاني أن العلاقات الثنائية السعودية العُمانية تشهد نمواً وازدهاراً مطرداً في ظل الرؤى الاقتصادية الطموحة للبلدين (عمان 2040 - المملكة 2030) والتي تتضمن قواسم مشتركة في التنويع الاقتصادي والاعتماد على اقتصاديات حديثة في مقدمتها الاقتصاد الرقمي الذي يشكِّل نحو 10 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويحظى باهتمام كبير من السلطنة والمملكة، مضيفاً أن الشركات التقنية العُمانية تتطلع إلى فتح أسواق جديدة ونمو العمليات التجارية وتبادل الخبرات والتجارب الرائدة مع نظيراتها في المملكة.
بدوره قال وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، المهندس خميس بن محمد الشماخي إن الود العُماني يضم كبرى الشركات العُمانية في مجال النقل والخدمات اللوجستية ويتطلع إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في قطاعات النقل المختلفة في التطور الكبير الذي تشهده البنية التحتية في كلا البلدين، مشيراً إلى أن السلطنة احتلت المرتبة الثامنة عالمياً في مؤشر جودة الطرق بجانب قدراتها في المواني مما يفتح المجال واسعاً أمام وجود مشاريع مشتركة بين البلدين.
وشهد اللقاء عروضاً من الجانب العُماني استعرض من خلالها قدرات السلطنة في مجال النقل واللوجستيات فضلاً عن مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والاقتصاد الرقمي، حيث استعرضت 14 شركة عُمانية متخصصة في الاتصالات التكنولوجية والتقنية قدراتها ومشاريعها في مساع لتأسيس منصة مشتركة بين المملكة وسلطنة عمان لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والكبيرة لتعزيز مكانتها في السوق المحلي والإقليمي والدولي.