فهد المطيويع
مع حضور الهلال الطاغي وتجلياته في السنوات الأخيرة زرع إعلام الضد والكارهون للهلال مقولة التحكيم ومساهمته في انتصارات الهلال وإنجازاته غير المسبوقة! ولو وقفنا قليلاً أمام هذه المقولة (المغرضة) لوجدنا أطنانا من التناقض الذي يكشف أن عذر البليد دائماً مسح السبورة لتبرير هيمنة الهلال وسيطرته الموسمية وخاصة أننا نشاهد ما يفند هذه الأكاذيب والتراهات من خلال ما يقدمه خبراء التحكيم لبعض الحالات الجدلية التي في الغالب ما تظهر أن الهلال انظلم في كثير من المباريات، لكن مع هذا يتكرر هذا السيناريو مع كل انتصار للهلال أمام هذا النادي أو ذاك، الأجمل في الموضوع أن الهلال لا يتوقف كثيرًا أمام كل ما يقال، لأن أهدافه وطموحاته أكبر من أن يؤثر فيها مثل هذا التشويه وكما يقال (المشغول لا يشغل)، طبعا الوضع يختلف لدى بعض الأندية وإعلامييها ممن يصر على مقولة أن الهلال من الرابحين تحكيمياً في الدوري على خلاف الواقع، مع أنهم يملكون الفرصة لإحضار حكام أجانب ولكن هيهات أن يخسروا النقاط والضجيج، فهذه فرصة لا يمكن أن يفوتها أحد خاصة في حضرة الهلال، بصراحة من يسمع ويشاهد إزعاجهم وضجيجهم بعد كل هزيمة يتوقع أن أنديتهم مسيطرة على كل شيء وتنافس على كل شيء أو أنهم أكثر الفرق تحقيقاً للدوري! عموماً عودتنا المواسم الماضية أن أكثر الفرق التي تتحدث عن التحكيم في الغالب فرق فقيرة متعثرة تكتب سطر وتطمر الآخر وبعيدة عن الدوري لسنوات وستبقى كذلك إلا أن يخرجوا الهلال من عقولهم ومدرجاتهم! ولن أبالغ لو قلت أنهم أصبحوا ينتظر مباراة الهلال لمكاسبها الكثيرة الإعلامية والمادية ولتبرير فشل السنين، طبعًا لا أحد ينكر أن قصة التحكيم وما يصاحبها من بكائيات تلقى صدى لدى الجماهير المضحوك عليها، لهذا فمثل هذه الأندية تتمتع بهذه الأجواء لأنها لا تملك إلا البكاء على اللبن المسكوب والضجيج لتبرير الفشل، من الجانب الآخر نجد أن الجماهير الهلالية سعيدة بهذه الأجواء وضيق الأفق المسيطر على بعض المدرجات خاصة وأنها تنتصر وتنافس بجدارة على جميع البطولات بكل ثقة تاركين البكائيات لأهلها ممن أدمنوا مسح السبورة.