عبد العزيز الهدلق
أعلنت كثير من الأندية وفي مقدمتها الهلال والنصر منذ وقت مبكر من المنافسة رفضها للصافرة المحلية وعزمها على الاستعانة بأطقم حكام أجانب للمباريات التي تقام على أرضهم، رغبة منهم في إبعاد الضغوط عن الحكم المحلي الذي يتأثر بما حوله ويدخل المباريات بتصورات مسبقة، فتكون قراراته أحياناً مجحفة وفقا لتلك التصورات، ونتاجاً لتلك الضغوطات. وهذه القناعة شائعة ومنتشرة في الوسط الرياضي والجميع مقتنع بها من مختلف الأندية. لذلك فأي نادٍ يرفض الاستعانة بالحكم الأجنبي خصوصاً من الأندية الكبرى فهو يقع تحت مظلة احتمالين. إما أنه مقتنع تماما بالحكم المحلي وأنه أفضل من الأجنبي. وإما أنه يريد الحكم المحلي لمآرب أخرى كأن يمارس عليه ضغطاً ليستفيد من ذلك.
أما تفضيل الحكم المحلي، ثم مهاجمته بعد المباراة وادعاء المظلومية فهذه محاولة تذاكي على المجتمع الكروي، وحيل قديمة كانت تمارس في أزمنة غابرة، لم تعد مفيدة في هذا العصر.
وفي مباراة الهلال والأهلي الأخيرة رفض صاحب الملعب استدعاء حكام أجانب وفضل حكماً محلياً، فتحقق مراده عندما تجاوز عن أول خطأين في المباراة بطرد لاعب الأهلي الأسمري، ثم باحتساب ركلة جزاء للهلال في أول 20 دقيقة! أما ما حدث بعد هذا الوقت فهو من نافلة التحكيم. لأن القرارات التي تم إغفالها في البداية كانت ستقلب المباراة رأساً على عقب. وهناك من يمتهن الضحك على الجمهور بالتغافل عن الأخطاء المبكرة الفادحة ليحاسب الحكم على أخطاء متأخرة مدعياً المظلومية.
زوايا
** في هذه المرحلة الحفاظ على سلامة اللاعبين هو الجانب الأهم لدى مدرب الهلال الذي تنتظره قمة آسيا بعد ثلاثة أسابيع. وسوف يراقب لاعبيه الدوليين في مشاركاتهم مع المنتخب بقلق كبير.
** بعد عشر جولات عجز فيها الأهلي عن الحصول على دعم الحضور الجماهيري والبالغ مليون ريال، تمكن من الحصول على هذا الدعم بعد مباراته أمام الهلال التي حضرها أكثر من 24 ألف مشجع. وهذا يعود بعد فضل الله للكثافة الحضورية لجماهير الهلال التي أسهمت بدعم خزينة الأهلي سواء بشراء التذاكر، أو بالحصول على المليون.
** بيان نادي النصر الذي تضمن تصريحاً لمصدر مسؤول جاء محبطاً لجمهور النادي. الذي كان يود سماع رأي الرئيس بشكل مباشر فيما يحدث. لا أن ينسب الرأي لمصدر مسؤول غير معلوم. البيان بهذا الشكل لا يعكس الشجاعة المطلوبة لمواجهة الموقف.
** لم ينجح حسين عبدالغني في أداء مهمته كمدير تنفيذي لفريق كرة القدم بنادي النصر، وهذا الفشل يمثل تجربة مر بها وتؤكد أن موقع المدير التنفيذي يتطلب مواصفات خاصة لا تتوافر في أي لاعب سابق. فلا بد أن يكون ذا شخصية قوية ومؤثرة ومحبوبة وموثوقة لدى اللاعبين. وهي مجموعة صفات من الصعب توافرها في شخص واحد. وقد كان من الواضح أن عبدالغني لا يحظى بترحيب واسع داخل الفريق وبين اللاعبين، وأنه غير مؤثر فيهم. لذلك توالت الانتكاسات ولم يستطع تقديم أي عمل إيجابي ينتشل من خلاله الفريق.
** مباراة الشباب والنصر القادمة تمثل منعطفاً خطراً للفريقين، فالنصر يرغب في التصحيح على حساب الليث، والشباب يسعى لاستغلال مرحلة الترنح النصراوي لأخذ نصيبه ومواصلة الانطلاق نحو المنافسة ولن يسمح بأن تكون عودة النصر على حسابه.
** من استقدم لاعباً محترفاً بفيزة مزارع يمكن أن يفعل ما هو أكبر.
** مناكفة الهلال لن تجلب للنصر بطولة، والنطنطة في مدرجات الفرق التي تواجه الهلال لن يحقق للنصر إنجازاً. قدر النصر في السنوات الأخيرة أنه ابتلي بمن يجره خارج المنافسة ممن يدعي ويزعم محبته.
** لجنة المسابقات برابطة دوري المحترفين عليها أن تتحلى بالشجاعة وتوضح حقيقة تأجيل المباريات بسبب انضمام لاعبي المنتخب تحت 23 سنة. لماذا عرض التأجيل على بعض الأندية ولم يعرض على أخرى!؟
** فهد الهريفي هو سيد الساحة النصراوية في هذه الفترة وصاحب الصوت الأقوى والأكثر تأثيراً.