سامى اليوسف
«الآسيوية صعبة قوية»، أهزوجة ساخرة صدّرها مدرج تهكمًا لاستفزاز أنصار فريق محلي، أقل ما يوصف به بأنه (زعيم) في البطولات والألقاب والتميز محليًا وآسيويًا، تلقفتها مجموعات في بعض المدرجات الناقمة على الزعيم يغلب عليها التبعية وآمنت بها وتبنتها، وانتشرت كالنار في الهشيم في منصات التواصل الاجتماعي، واعتبرها المؤيدون ضربًا من «الطقطقة» الحميدة، كما كانوا يقولون في سالف العصر والأوان فاكهة الرياضة، وكلنا يعلم -وهم كذلك- بأن لا ارتباط لها بالواقع تاريخيًا وفنيًا، وهم يدركون - ونحن كذلك- أن من أصدرها بعيد كل البعد عن تحقيق لقبها أو حتى الوصول طرفًا في النهائي، وما زال يحلم بذلك، بعد أن تبخر حلمه على الرغم من الأرقام الفلكية وحشد النجوم الأجنبية والمحلية، بمعنى أقرب للمثل «رمتني بدائها وانسلت».
الشرارة الأولى انطلقت في أعقاب «نهائي نيشيمورا»، ثم «أوراوا»، وخمدت تمامًا بعد السابعة، ولكن السحر انقلب على الساحر قبل أقل من أسبوعين من الآن حيث رُدت البضاعة إلى أصحابها ، وتشظت هذه الأهزوجة كالقنابل الانشطارية في مختلف المدرجات التي تواجه فريق مصدريها إلى حد «الطقطقة» عليهم.
يحدث هذا والفريق الناجح جدًا، المُراد استفزازه، تأهل للمعترك الآسيوي من أصعب الطرق يمضي بشموخ وشخصية البطل نحو هدفه المعتاد بتحقيق المزيد من الانتصارات والإنجازات، وأنصاره يتباحثون ويتناقشون فيما بينهم في كيفية إحراز «الثامنة» آسيويًا ويخططون لفرحهم، بينما مصدرو الكراهية وأتباعهم من المغلوبين على أمرهم يتحسرون على ضياع «الصعبة القوية» التي تحولت إلى عقدة نفسية يصعب حلها وفي أسهل نسخة آسيوية!
خاتمـة
المنافسة جيدة، تبني الشخصية، وتكشف العقلية.