أحمد القرني - الرياض:
أربعة أشهر فقط كانت مدة كافيةً لتتحول منطقة بوليفارد رياض سيتي من أرض جرداء بلا ملامح إلى مدينة مصغرة لفكرة كبيرة نشأت في عقول لا يجد المستحيل سطرًا في قاموسها، لتصبح جوهرةً ترفيهيةً مليئةً بالخيارات التي تهدي المتعة لشرائح المجتمع كافة. وفي الوقت الذي بدأت فيه جموع الزوار بالتوافد على موقع المنطقة بعد افتتاحها رسميا أمس نشر معالي رئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ عبر حسابه في «تويتر» خريطة لمنطقة «بوليفارد رياض سيتي» تبسط للزوار مكونات المنطقة وتسهل عليهم التنقل في أرجائها. وفي هذا المساء افتتحت منطقة بوليفارد رياض سيتي بـ9 مناطق غنية بالتجارب للزوار الذين توافدوا قبل الافتتاح الرسمي بساعات، وينتظر الزوار عددًا من التجارب الترفيهية المتنوعة بين الأطعمة والمشروبات والألعاب والنافورة ومنطقة رياضية، ومنطقة تحاكي ساحة التايم سكوير في نيويورك بشاشاتها المهيبة الجذابة، إضافةً إلى منطقة الجاردن التي تقدم 30 تجربةً متنوعةً للزوار، يجاورها منطقة «تروكاديرو». وللموسيقى حضور عذب، إذ يمكن للزوار الاستمتاع بالمسارح العربية من أم كلثوم، إلى عبد الحليم حافظ مرورًا بليالي العراق، كما لا يمكن تجاوز مطعم ومتحف «درب الزلق» في منطقة الموسيقى. ومن مسارح الموسيقى إلى منطقة الاستوديو التي تضم مسرحين للفنانين الراحلين محمد العلي وبكر الشدي -رحمهما الله-، وتقدم المنطقة العديد من التجارب الفريدة للزوار. ويضم بوليفارد رياض سيتي منطقتي أفالانش وسبورت، إذ تحوي الأخيرة مقاهي لعشاق قطبي العاصمة ناديي الهلال والنصر، بالإضافة إلى العديد من التجارب الرياضية الأخرى.
جوهرة تضيء الرياض
البوصلة تشير إلى شمالي العاصمة، نحو جوهرة تضيء للرياض كل الأنوار، منطقة استثنائية وضعت لموسم الرياض الأول حضورًا لامعًا عبر كل صنوف الترفيه، حين كانت تضيء نافورتها على رأس ساعة بألوان الجمال، هي اليوم تُعاد، وبشكل مختلف وأكبر عما كانت عليه في ذلك الموسم. هنا «بوليفارد رياض سيتي»، مكمن الجمال في موسم الرياض 2021، تستند على مكتسبات سابقة، وبناء جديد في التوسع والحضور والجاذبية المستمرة، كان هذا الموقع أساس انطلاقة النسخة الثانية من الموسم في 21 أكتوبر الماضي، ليدشن اليوم فعاليته في أرض الترفيه الجامعة، التي يمكن وصفها بمدينة الفعاليات. منطقة «بوليفارد رياض سيتي» كانت في موسم الرياض الأول أرض الفعاليات، وهي اليوم تدشن مرحلة استثنائية نوعية، لتستمر في حضورها مع ثلاثة أضعاف في المساحة لتصل إلى 900 ألف م2، تحتوي على أكثر من 10 آلاف موقف للسيارات.
جوهرة الموسم «بوليفارد رياض سيتي»، تتضمن 9 مناطق داخلية، فهناك منطقة «بوليفارد رياض سيتي سكوير»، التي استوحت تصميمها من ميدان «تايم سكوير» في نيويورك، وتتزين بشاشات عملاقة على ارتفاع أكثر من 30 م، وتضم أكثر من 102 متجر، مقسمة بين: المطاعم والمقاهي والمتاجر العالمية والمحلية. كما تضم منطقة «الموسيقى» أكاديمية لتعليم الموسيقى، ومنصة للعروض الحية، وثلاثة متاجر لبيع الأدوات الموسيقية، ومواقع لبيع العطور والإكسسوارات والملابس، إضافة إلى 8 مطاعم، وتأتي «منطقة استديو»، بطابع العروض الحية والمسرحية، ويصل عدد المسارح فيها إلى 6 مسارح، تُقدّم فيها مسرحيات درامية وغنائية، إضافة إلى المطاعم والمقاهي. ولحضور الرياضة طابع مميز في منطقة «سبورت»، التي تحفل بعدة فعاليات رياضية وترفيهية، مثل ألعاب المسابقات وألعاب القتال، إضافة إلى المتاجر العالمية، والمقاهي المحلية لبعض الأندية السعودية، ويستوحي المجتمع الترفيهي في منطقة «تريكاديرو» طابعه من تصميم شارع «كوفينتري» في لندن. ويبدو الظهور الأخاذ لمنطقة «أفالانش»، وهي منطقة ثلجية تشمل صالة تزلج داخلية، وتتضمن 10 فعاليات ترفيهية، ثم تظهر منطقة «جاردن» في واحة جمالية يتزين بها 27 مطعمًا محليًا وعالميًا، تنسجم معها منطقة «النافورة»، وهي واحدة من أهم معالم «بوليفارد رياض سيتي»، وتتميز بعروض الليزر وانسجام الموسيقى. وتظهر علامات التميز في منطقة «المسارح»، التي تتضمن: محمد عبده أرينا، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 18 ألف مقعد، ومسرح أبو بكر سالم، الذي يتسع لأكثر من 7 آلاف مقعد. تجدد منطقة «بوليفارد رياض سيتي» رونقها يوميًا، لتحفل بأكبر دور العرض السينمائية في الشرق الأوسط، إذ تحتوي على شاشات سينمائية عالية الجودة تُعرض فيها أحدث الأفلام، بعدد صالات سينما يصل إلى 25 صالة، وطاقة استيعابية تتجاور 1500 شخص، مزدانة بتجربة فاخرة جديدة. وإضافة إلى العناصر الجديدة في المنطقة، هناك مسرح خارجي للعروض الغنائية، تُستضاف فيه فرق موسيقية متنوعة طول فترة الموسم، من بينها فرق موسيقية عالمية.
رحلة «بوليفارد رياض سيتي» ليست رحلة العودة فحسب، بل هي تجربة جديدة نحو جوهرة تشكلت لتكون الأبرز منذ الانطلاقة الأولى في موسم الرياض الأول، وتستمر اليوم بوهج الدهشة.