«الجزيرة» - كتب:
صدرت الطبعة الثانية من الديوان الشعري: من الرياض إلى كل العرب (قصائد شعرية)، للشاعر المبدع صالح بن حمد المالك، من القطع المتوسط، وتقع هذه الطبعة الفاخرة في 156 صفحة، لتضم اثنين وخمسين قصيدة، تنوعت موضوعاتها من التغني بالقيم الإسلامية إلى حب الوطن، إلى التحليق في سماء الهموم العربية، ليسطر الشاعر في هذا الديوان أجمل القصائد التي تعكس قدرة شعرية متميزة، وعاطفة جياشة تجاه هذه الهموم والآفاق التي حلق في سمائها الشاعر صالح المالك.
يقول في قصيدة بعنوان: وطني هويتك تصدرت الديوان:
وطني شعارك عزة وإباء
وشعار قومك وحدة وإخاء
فيك الشهامة والوفاء تعانقا
وسعت إليك بحبها العلياء
وأتت مبايعة رموز شجاعة
فرس ورمح صارم ولواءُ
ولا تغيب رياض العز عن قريحة الشاعر حيث يخصها بأبيات يقول فيها:
جاءت بفتنتها تسعى إلى الأرب
مزهوة بجمال العلم والأدب
مشوقة لرياض طاب مسكنها
وعز ساكنها في سائر الحقب
قد زفها الأهل إعجابًا بمن عشقت
وباركوا وصلها بالطيب والنسب
وتجيء العاطفة الإسلامية لتعطينا انطباعًا عن مشاعر الشاعر الإسلامية وهي بعنوان: دفاع عن الرسول الكريم، يقول فيها:
ألا تباً لكل المعتدينا
وسحقًا للجناة المجرمينا
وأخزى الله من رسموا رسوماً
تسيء إلى رسول العالمينا
وشل الله أيدي من أعانوا
مدير جريدة ومصورينا
أما فلسطين فلها مكان في قلب الشاعر يقول في قصيدته: رسالة من الرياض إلى القدس:
فلسطين يا قلعة الصامدين
ومغنى البواسل والمفتدين
ويا من إليها نحن اشتياقا
وكم أرق الصب ذاك الحنين
أحيي صمود بنيك الأباة
أولي العزم والحزم والثابتين
أولئك من عاهدوا ربهم
على عودة القدس للمسلمين
ويتجلى من هذه القصائد جمال العبارة، وسمو المعنى، ومما يزيد هذا الديوان هيبة وجمالاً طبعته الفاخرة التي طبعت بعد نفاد النسخة الطبعة الأولى، فهي رسالة إلى المهتمين باللغة والأدب في عموم الوطن العربي وإلى طلاب الدراسات العليا والأكاديميين إلى الاهتمام بهذا النتاج الأدبي المهم وإعطائه حقه من الدراسة والبحث العلمي.
** **
- ديوان للشاعر/ صالح بن حمد المالك