م. بدر بن ناصر الحمدان
هل فكرت يوماً أن تتخذ قراراً شجاعاً؟، بالتأكيد أنك خضت هذه التجربة من قبل أمام مواقف كثيرة في حياتك، ربما اتخذت فيها ذلك القرار، وفي أحيان أخرى لم تتمكن من ذلك، أنا واثق بأنك فخور بتلك القرارات الشجاعة التي قمت بها، وواثق أيضاً بأنك نادم على قرارات لم تتخذها في حينها، لكن هل تساءلت ذات مرّة عن أكثر القرارات شجاعة، وأهمها على الإطلاق؟
ذلك القرار «الاستثنائي» في حياتك هو قرارك نحو «إصلاح نفسك»، و»تغيير الاتجاه»، نحو حياة أكثر «استقامة»، أن تصنع «لحظة فاصلة»، تبدأ بعدها مساراً جديداً في طريقك إلى مرحلة بناء لذاتك، وتنمية لسلوكياتك، وارتقاء بما أنت عليه من حال، هو بمنزلة إعادة اكتشاف لما بداخلك من رغبة في أن تكون إنساناً آخر، ومختلفًا، يعي أن ثمة أشياء في هذه الحياة تحتاج إلى قرار شجاع من أجل تحمّل مسؤولية التغيير نحو الأفضل.
على سبيل الأمنيات، لا شيء على هذه الأرض سيمنحك «حياة كريمة» سوى قرار معرفتك بطريق الهداية إلى الله، حيث يُرافقك فيه «الرضى» و»السعادة» و»التوفيق»، ويتحقق بنهايته كل «أمل» و»حلم» و»طموح»، هكذا تُبنى «المبادئ» و»القيم» الإنسانية التي تظهر على هيئة التزام تام بما يجب أن يكون عليه الإنسان «المسلم» قولاً وعملاً.
تذكّر أنك بهذا القرار لن تخسر، بل ستكون رابحاً في كل شيء، فعِوَضُ الله دائماً أخير وأجمل وأعظم، سيفاجئك الله بأشياء جميلة من حيث لا تدري، ستُغّير حياتك إلى الأفضل، هي معادلة ربّانية «إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا لِلهِ عز وجل إِلاَّ بَدَّلَكَ الله بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ».
«كُنْ شُجاعاً»، واتخذ القرار الأكثر تأثيراً في حياتك.