د.عبدالعزيز الجار الله
هل يعتقد وزير حزب الله في الحكومة اللبنانية جورج قرداحي أن على مؤسسات ومحطات تلفزيونات السعودية والخليج العربي أن تصرف عليه؟
وهل يعتقد قرداحي أن عليها أن تصرف عليه وعلى الوجوه الإعلامية ذات الولاء الحزبي لميليشيات حزب الله، من أجل دعم الحوثي في اليمن، بمعنى أن تمول مؤسسات الإعلام أنشطة وسلاح الحوثي وحزب الله لكي تطلق صواريخها ومسيراتها بلا طيار على الأراضي السعودية.
إذن ليس من المنطق أن تحاربنا إيران والحوثي وحزب الله في اليمن بالطائرات المسيرة بلا طيار والصواريخ البعيدة المدى، والعدوان على الشرعية اليمنية التي أقرتها الأمم المتحدة وعلى الأراضي السعودية، من الأموال الإعلامية التي تمنح لمن يقال لهم خبراء إعلام لبنانية.
أيضا لن تكون راضية عنا إيران وحزب الله وشخصياتها في لبنان إلا إذا تم غض الطرف عن تهريب المخدرات من لبنان وسوريا إلى أراضي السعودية والخليج، لتمول أموال المخدرات حرب الحوثي في اليمن وعدوانه على أراضينا.
يريد جورج قرداحي من المحطات التلفزيونية الخليجية الصرف المالي والعقود الاستشارية بلا انقطاع على الوجوه الإعلامية في حزب الله اللبناني من أجل الصرف على عمليات حزب الله في سورية واليمن.
كذلك فإن جورج قرداحي يعمل من البدء وكأن المحطات والهيئات والمؤسسات الإعلامية في السعودية والخليج ملزمة على الصرف على الإعلام اللبناني وبالتحديد على الوجوه الإعلامية ومؤسسات العلاقات العامة والتسويق والتدريب التلفزيوني المحسوبين على حزب الله وإيران، كما هو الحال مع سياسة إيران:
- تصرف على تدمير الوطن العربي من أموال عائدات النفط العراقي.
- ومن مخدرات لبنان وسورية على حرب ميليشياتها في اليمن وسورية ولبنان.
- ومن عقود المؤسسات الإعلامية الخليجية تصرف على الشخصيات والوجوه اللبنانية الإعلامية مثل جورج قرداحي ومنظماته من الميليشيات للدعم المالي لحزب الله ونشاطاته الإرهابية.
وبالتالي ليس المطلوب استقالة جورج قرداحي بل الحكومة اللبنانية الحالية أو مقاطعتها فهي تتبادل الأدوار مع قرداحي وغيره من الوزراء، بالابتزار وهو أسلوب إيراني قديم وما زالت تمارسه مع العرب ومع أمريكا والاتحاد الأوروبي في مفاوضات السلاح النووي، تطيل أمد المفاوضات والمماطلات للعب على أكثر من حبل من أجل الخروج بمكاسب.