إبراهيم بن سعد الماجد
أكتب هذه المقالة وليس في حلقي (غصة) من أحد! فالأمر ليس بالجديد! فمن القوميات العربية، وأحزاب البعث، ومرتزقة الصحافة، وإلى اليوم، وهذا الوطن الشامخ بدينه وقيادته وشعبه، يتلقى كل أنواع النكران، والحقد، والحسد!
لنقف ونقرأ المشهد من بعيد، جمال عبدالناصر والقذافي وصدام حسين وعلي عبدالله صالح، والمرتزق الصحفي عبدالباري عطوان، واليوم قرداحي، وغيرهم الكثير الكثير، ممن هلك، تاركًا تاريخًا أسود، ملئه النكران والجحود!
قالوا ما قالوا عن هذا الوطن العظيم، فما تزحزحنا قيد أنملة، بل ارتقينا ورقينا وشمخنا، وعانقنا عنان السماء، نهضة هي مضرب المثل، حققنا الأرقام الأصعب في التقدم العلمي والتقني، ووقفنا بشموخ في وجه قوى كبرى، دفاعًا عن حقوقنا، فما وهنا، ولا هنا.
وحتى لا أثير غبار قد هبط، أسكت عن ذكر أسماء وأسماء، عادت لرشدها معتذرة، بعد ركوبها موجهة منتنة في وقت مضى.
كانت المملكة تتعامل مع هؤلاء بالحكمة، لا من أجل شيء، فقط من أجل وحدة صف الأمة العربية، المثخنة بالجراح.
الشيء المثير للعجب، وهو غير مثير إذا عرف السبب، أن كل هؤلاء لحم أكتافهم من خير هذا الوطن، ولكنه الحسد!
عرفته صحفيًا عربيًا في إحدى المؤسسات الصحفية الكبرى بالرياض، وكان أن أعطي مميزات معنوية ومادية مجزية، ولما حلَّ محله أحد أبناء الوطن، وعاد لوطنه، حمل علينا، وكذب وزوّر!
هذا واحد من عشرات الناكرين، وفي المقابل مئات الشرفاء الصادقين، الذين عادوا لأوطانهم يحملون من الحب أجزله وأكمله لهذا الوطن وقيادته وشعبه.
ليس في حلقي غصة مما قاله قرداحي، فقد عرفناه قبل أن يكون وزيرًا في بلده، عرفناه عبدًا لشياطين الضاحية، مرتميًا في أحضان الولي الفقيه!
فجورج حتى ولو كان وزيرًا فهو يمثِّل الحثالة التي ليست وليدة اليوم، ولن يكون آخرهم بكل تأكيد، فالحاقدون لن يتوقفوا ما دمت كل يوم تغيظهم بنجاحاتك!
بلادنا منذ أن تأسست، وهي اليد العليا، تعطي وتدعم وتقف وتدافع، ليس عن مصالحها فقط، بل عن كل الأمة، رغم ما حصل ويحصل، تقبل العذر، وتغض الطرف، وتتجاوز عن المتجاوز العائد.
قيل.. لا يرمى بالحجارة إلا الأشجار المثمرة.