صبار عابر العنزي
شاركت قبل فترة في حضور احتفالية الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب بدعوة من الأمين العام الأستاذ فيصل بن خزيم المطرفي، وكانت فرصة أن التقيت عددًا من الإخوة البرلمانيين العرب ورؤساء الاتحادات الكشفية والإعلاميين، ولعل لقائي بالنائب الدكتور عبدالله الطريجي وزميله المطرفي اللذين اهتما بكافة الضيوف وسخرا كل الإمكانات عبر لجان متعددة ومختلفة تعمل على مدار الـ24 ساعة خدمة لأكثر من 55 ضيفًا لأكثر من 16 دولة عربية اجتمعوا ليشاركوا الكشافة والبرلمانيين العرب حفل تسمية رئيس مجلس الأمة الكويتي المهندس مرزوق بن علي الغانم رئيساً فخرياً لهم وتعد هذه الدعوة وهذه الاحتفالية لفتة طيبة ومباركة من جانب دولة الكويت التي بادرت بتقديم كافة التسهيلات لضيوف البلد من نقل وسكن وإعاشة وتنقل داخلي، كما أتاحت لنا اللقاء والمشاركة في تكريم المهندس مرزوق الغانم, أحد أهم رموز العمل البرلماني والشعبي بالوطن العربي..
كما سعدنا بزيارة معلم وطني مهم ألا وهو مقر الأمانة العامة لمجلس الأمة وحصلنا على تعريف مبسط لمبادئ دستور الكويت يمثّل القانون الأعلى الذي ينظّم السلطات العامة من حيث التكوين والاختصاصات والعلاقات بين السلطات وتبيان الحقوق العامة والواجبات الأساسية للأفراد والجماعات...
جاءت احتفالية التكريم على مسرح جمعية المرشدات الكويتية، حيث صرح الغانم بعد الاحتفال وتكريمه لوسائل الإعلام بقوله «بادئ ذي بدء أتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للإخوة في الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب على منحي الرئاسة الفخرية لهذا الكيان العربي المهم»...
مؤكدًا أن هذا التكريم شرف لي وشرف للكويت، متقدمًا بالشكر الجزيل لكل من تحمّل مشقة العناء والسفر للمشاركة في هذه الاحتفالية, وتقدم بالشكر الجزيل إلى رئيس الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب النائب د. عبدالله الطريجي، مهنئاً إياه بثقة الجمعية العامة ...
وأشار الغانم إلى أنه منذ تسلّمت الكويت رئاسة الاتحاد زاد عدد الدول الأعضاء من 6 إلى 16 دولة، متمنياً انضمام كل الدول العربية إلى هذا الكيان الكشفي لكونه مهماً ويساهم في غرس الكثير من الفضائل والأمور المهمة في عقول الشباب، وغرس الكثير من القيم مما هو في ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة وإبعاد الشباب عن الأخطار الأخرى»..
إن تشكيل الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب يأتي نظراً للدور الكبير الذي يمكن أن يساهم به البرلمانيون في تطوير ودعم الحركة الكشفية العربية وتنمية أواصر التعاون الوثيق بين كافة الأقطار العربية للمساهمة الإيجابية في تنمية الشباب وجدانياً وبدنياً واجتماعياً، حيث بادرت كل من: (تونس - السودان - مصر) في تشكيل الاتحاد الذي يتخذ من القاهرة مقراً له، وتم عقد الاجتماع الأول للجمعية العمومية للاتحاد خلال فبراير 1993م كما تم عقد الاجتماع الأول للجنة التنفيذية خلال فبراير 1993م..
والهدف من المشاركة تكوين وعي لدى الشعوب العربية بمسيرة العمل العربي المشترك، والمساهمة في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة العربية وتحقيق التكامل الاقتصادي والتكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة، وصولاً إلى تحقيق الوحدة العربية..
أخيرًا.. باسم كافة الإعلاميين والكشفيين والبرلمانيين العرب الذين جمعتهم هذه المظلة المهمة على أرض الكويت شكراً لفيصل بن خزيم وللدكتور الطريجي ولرئيس مجلس الأمة المهندس الغانم ولكل من قابلنا والتقينا من أبناء الوطن العربي، على هامش هذه المشاركة أو من زرناهم في مجالسهم العامرة, شكرًا لكل أهلنا في الكويت الذين فرحوا بنا حباً في قيادتنا وأرضنا وشعبنا وخصصوا الجزء الأكبر من هذه الاحتفالية للحديث عن السعودية العظمى وطن النبلاء ومهوى أفئدة المسلمين..