إيمان الدبيّان
إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ
وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا
صدق المتنبي بحكمته، وفلسفته، فقد خلد لنا حكمًا، ودروسًا نستقي منها عِبرًا ومواعظ، فكم من لئيم تمرد على السعودية بعدما أكرمته، وكم من سافل تطاول لفظًا وفعلاً بسبب حسده وكراهيته، وتحديدًا في لبنان فلا كريم في لبنان إلا القليل، والقليل لا حول له ولا قوة، والكثير يبني مصلحته على حساب شعبه.
السعودية شامخة بحكامها ورجالها وشعبها لا يهزها لا وزير بتصريحاته القذرة كقذارة نفسه وفكره، ولا يضرها توافه تنفث حقدها كلما تصدرنا العالم بإنجازنا، فكلما حاول الحاقدون أذناب الفرس الإساءة لنا زدنا انتصاراً بكلمتنا ووحدتنا وتقدمنا.
بالأمس القريب وزيرهم وزير الشر (شر...بل) واليوم ناعقهم وقردهم (قرد..احي) وبين هذا وذاك أصبح شعبهم في هلاك.
حقد وتبعية، لؤم وهمجية، هذه هي سياسة لبنان مع السعودية فاستحق سفيرها الطرد من الرياض البهية بمواسمها ونجاحاتها الزهية، ليعود إلى عاصمته الشقية بكهربائها واقتصاداتها المنتهية.
لا متضرر إلا الشعب اللبناني المقهور العائد كل يوم إلى الخلف بفقر وجهل ودبور، أما المملكة العربية السعودية التي تدافع عن حدودها، وتتصدى للعدو في جنوبها كل يوم وكل ساعة، فتصد طائرة، وترد صاروخاً، وتحمي قِبلة، وتصون مقدساً، ليست بحاجة لعوالق منسوبة على العرب لتبدي رأيها فيما يأتينا من عبث حوثي استنجد بنا من حكومتهم الشرعية لمساعدتهم والوقوف معهم للقضاء على حوثيهم وبائع أرضهم.
الحرب العبثية التي سماها وزير جهلهم هي دفاع عن مقدسات إسلامية لا يعرف قيمتها من تبع حزباً شيعياً فارسياً دموياً، وهي تحالف أخوي عربي لا يدرك معناها ذلك الغبي.
السعودية التي جمع ثروته منها ثم تنكر عليها، هي نفسها التي تمنح وبجزالة مليارات طائلة لكل الدول العربية والإسلامية والعالمية عامة، واليمن خاصة فتبني فيها مدارس، ومستشفيات، وتقدم معونات وهبات، فلماذا أيها الوزير(القرد.. احي) لم تقل رأيك في هذا؟!
لا خيارات في الجواب هذه المرة لديك، لأن الجواب واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار، لا جواب سوى اللؤم والحقد، والكره والحسد، فالتابع لغيره لا رأي له ولا منهج سوى منهج حزب يتبعه.
السعودية ودول الخليج العربي أكبر من رأي متسلق تابع نكرة وأقوى من مكائد إيرانية حوثية لبنانية قذرة، لنا وطننا وخليجنا الزاهر ولكم بلدكم وحزبكم الغابر (حلوا عنا ونحل عنكم).