إبراهيم الدهيش
أدرك تماماً أنه لا وجه للمقارنة بين احترافنا وبين من سبقنا بعشرات السنين
- لكني أفهم أن هناك أبجديات وتفاصيل احترافية صغيرة لا بد أن يستوعبها المحترف، لا أتحدث عن نظم إدارية أو لوائح تنظيمية أو جوانب خططية وإنما عن أسلوب ممارسة يؤكد لي ولغيري من المتابعين النضج الاحترافي فيما يتعلق بالأداء الفني لمحترفنا المحلي. ومن هنا يقفز السؤال التالي : لماذا غالبية محترفينا لا زالوا بفكر الهواية ؟!
- هناك يسقط لاعبهم لينهض ويواصل وهنا ينهض ليتجه للحكم!
- الكرة هناك تركض وهنا نركض بها . نحتفظ بها حد الأنانية ويحافظون عليها باحترافية !
- هناك يفكر كيف يمرر وهنا يفكِّر - إذا فكَّر - كيف يمر !
- هنا تنتهي مهمة اللاعب حال تسليمه للكرة وهناك تبدأ مهمته بالتحرك دونها !
- هناك الغالبية تتمتع بثقافة الفوز وتلعب بذات الروح والإصرار والعطاء حتى آخر دقائق المباراة وهنا تنتهي المباراة عند الغالبية بمجرد استقبالهم لهدف !
- دقائق اللعب الفعلي هنا لا تتعدى في اغلب الأحوال ( 40 ) دقيقة بسبب إضاعة الوقت بالتحايل والتمثيل وادعاء الإصابة، خاصة في حال تقدم الفريق بقصد المحافظة على النتيجة - وهنا لا يمكن تبرئة المدربين وتوجيهاتهم بهذا الخصوص - وبالمناسبة تحضرني إشارة للسيد كوزمين مدرب الهلال السابق ذات حديث عندما قال: إن اللعب الفعلي في الملاعب السعودية لا يتجاوز (30) دقيقة ! !
- هذا بعض من كثير مما يؤكد أن المشوار لا زال طويلا وعلينا الانتظار لنواكب احترافية بقية خلق الله ممن سبقونا.
تلميحــــات
- بعض القرارات تفتح أبواب الشك وتخلق حالة من التأويلات والتفسيرات قد تصل إلى الدخول في الذمم، خاصة في ظل عدم وجود نظام واضح أو لائحة جلية من أصله في مثل الحالة كما حدث في تأجيل مواجهة الفيصلي والفتح بحجة وجود بعض لاعبيهم مع المنتخب الاولمبي !
- ضعف إداري وتدخل شرفي وغطرسة لاعب وطرح إعلامي سلبي ضرره أكثر من نفعه معاول هدم تنخر في الجسد النصراوي !
- سيظل رهاني على رجل المهام المتعددة النجم ناصر الدوسري قائما بأنه سيكون أحد نجوم الكرة السعودية، وما اختيار الاتحاد الآسيوي له لنيل جائزة الموسم إلا بداية غيث النجومية .
- على افتراض حصوله على الكرت الأول فإنه منطقيا وعقليا واحترافيا سيتفادى الحصول على الثاني، وبالتالي فإصرارهم على انه يستحق الطرد بالإنذار الثاني لا يعدو كونه مجرد افتراضات وأمانٍ !
- وتشكيلة ما بعد الخروج الآسيوي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن للمدرج كلمته، وأن المدرب من عينة ( الشور شورك )!
- ولا أغرب ولا أعجب من أن رئيس النادي الحالي قد قال ذات حديث متلفز: إن تصرفات الإداري لا يمكن تفسيرها إلا بأنها ( بلطجة ) !
- وفي النهاية . نعم ( كل إناء بما فيه ينضح ) سلمت أناملك وسلم قلمك أستاذي أبا بشار. حمى الله بلادنا من كيد الحاقدين والمتلونين ومن كل مستأجر وعميل، وحفظ لنا قادتنا الميامين فبفضل من الله ثم بجهودهم صرنا وصارت مملكتنا الحبيبة تتطلع إلى عنان السماء تنمية وتطورا وتحديثا بإنجازات سابقت بها الزمن وأصبحت حقائق تتجاوز الخيال، غير مكترثة بما ينعق به الآخرون من ( المؤلفة جيوبهم ) من أمثال ( إياهم )!! وسلامتكم.