سليمان الجعيلان
23 يوماً بالتمام والكمال تفصلنا عن إعلان تتويج فريق بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بطلاً لدوري أبطال آسيا 2021 على حساب فريق الهلال إذا استسلم الهلاليون لحملات التخدير المعتادة وانساق الهلاليون خلف الترشيحات المخدّرة وانقاد الهلاليون لوعود الاحتفالات بتتويج فريقهم المبكرة وأعتقد الهلاليون أن ما يفصلهم عن اللقب القاري الثامن هو مجرد لعب 90 دقيقة أمام بوهانج الكوري!.. و23 يوماً بالضبط هو ما يفصلنا عن تحقيق فريق بوهانج الكوري اللقب الآسيوي على حساب الهلال إذا انقلب الهلاليون على ثقافتهم وتوقف طموحهم عند إقصاء النصر من البطولة ولم يستفد الهلاليون ويعتبروا مما حدث لفريق الأهلي عندما وصل الأهلي للمباراة النهائية في دوري أبطال آسيا نسخة 2012 على حساب فريق الاتحاد فانشغل الأهلاويون بالاحتفالات الإعلامية الطاغية والسخرية الجماهيرية الكبيرة من الاتحاد ولم يصح الأهلاويون من غفوتهم وغفلتهم تلك إلا على خسارة فريقهم للنهائي أمام أولسان الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف نظيفة وهذا الخطأ الأهلاوي في المبالغة في الفرحة يفترض ألا يقع فيه الهلاليون أمام بوهانج الكوري!.. و23 يوماً بالضبط هو ما يفصلنا عن تحقيق فريق بوهانج الكوري اللقب الآسيوي على حساب الهلال إذا أعطى الهلاليون تجاوز النصر أكبر من حجمه وتناسوا أن مباراة النصر هي مجرد خطوة نحو اللقب القاري شأنها شأن مباراة الاستقلال الإيراني في دور الـ16 ومباراة بيروزي الإيراني في دور ربع النهائي، وقد تبقى أمام الهلال الخطوة الأهم والأصعب في النهائي أمام بوهانج الكوري!.. و23 يوماً بالضبط هو ما يفصلنا عن تحقيق فريق بوهانج الكوري اللقب الآسيوي على حساب الهلال إذا لم يستفد الهلاليون من التجارب السابقة في الإفراط بالثقة الزائد ولم يتعظ الهلاليون من الأخطاء الماضية في الإسراف بعدم احترام الفرق المنافسة ولن أذهب بعيداً وأكتفي هنا بتذكير الهلاليين بما حدث لفريق الهلال في مباراة الإياب أمام السد القطري في نصف النهائي من نسخة 2019 من نفس البطولة ودون الخوض في تفاصيلها المؤسفة وذكرياتها المؤلمة لعل وعسى ألا تتكرر وتحدث أمام بوهانج الكوري!.. و23 يوماً بالضبط هو ما يفصلنا عن تحقيق فريق بوهانج الكوري اللقب الآسيوي على حساب الهلال إذا استسلم جمهور الهلال للتقارير الإعلامية المضللة بأن فريق بوهانج الكوري من الفرق الضعيفة فنياً قياساً على وضعه وترتيبه في الدوريلكوري الجنوبي وتسلّل هذا الانطباع وهذا الشعور للاعبي الهلال ودخلوا المباراة تحت تأثير هذه الانطباعات وهذه المحاولات التي تسعى وتعمل بقوة لخسارة الهلال أمام بوهانج الكوري!.. و23 يوماً بالضبط هو ما يفصلنا عن تحقيق فريق بوهانج الكوري اللقب الآسيوي على حساب الهلال إذا لم يدرك ويتدارك لاعبو الهلال أن مباراتهم أمام بوهانج هي ليست مجرد مباراة نهائية ولقب بطولة قارية فقط، بل هي مباراة حاسمة وفاصلة على تربع وتصدر عرش الأندية الآسيوية التي حققت دوري أبطال آسيا وكما هو معروف ومعلوم الهلال هو فارس هذه الأولويات والإحصاءات ولهذا المنتظر من سلمان ورفاقه أن يؤكدوا ويثبتوا يوم 23 نوفمبر هذه الصفة والميزة الهلالية التاريخية أمام بوهانج الكوري!.. وعلى كل حال فريق الهلال بهذه العناصر المحلية والأجنبية وبهذا الجيل التاريخي والاستثنائي قادر أن يكون الأفضل وقادر أن يحقق الأكثر وقادر أن يذهب إلى الأبعد وقادر أن يستمر في المقدمة وقادر أن يبقى في القمة ولكن بشرط أن يقوم الهلاليون وأعني هنا كل الهلاليين جمهوراً وإعلاماً ولاعبين سابقين وإداريين وجميع الهلاليين بدورهم ومسؤوليتهم تجاه فريق الهلال على أكمل وجه وقبل مواجهة بوهانج الكوري يوم 23 نوفمبر من خلال التقييم والتقويم والابتعاد عن التقزيم والتحطيم وتوجيه الرسائل المحفزة والمشجعة وتجنب الرسائل المحبطة والمحطمة، وحينها أثق بالله أولاً ثم بالهلال والهلاليين ثانياً أن وكالات الأنباء ونشرات الأخبار سوف تبث على شاشتها وصفحاتها خبراً عاجلاً.. الهلال بطل دوري أبطال آسيا 2021 وليس كما يتمناه ويسعى إليه البعض بكتابة خبر عاجل.. بوهانج بطل دوري أبطال آسيا 2021 !