لقد مَنَّ الله عزَّ وجلَّ علينا بحكومة رشيدة فعلت جلَّ ما في استطاعتها للحد من انتشار الوباء الذي أصاب العالم، فبذلت كل نفيس وغالٍ من أجل الحفاظ على أبناء الوطن وصحتهم، وبالتخطيط السليم والرؤية الواضحة وبالاستفادة من عقول أبناء الوطن الجبارة تمكنت من ابتكار تطبيقات كثيرة وظفتها كأدوات لتتمكن بها من الحد من انتشار الوباء، منها تطبيق توكلنا، وتطبيق تباعد، واعتمرنا وأخيرًا منصة (مدرستي) حيث إن هذه المنصة تطبيق أثبت معنى المواطنة الحقيقية وأثبت أن هناك أبطالاً مخفيين خلف هذا التطبيق، أولهم القائمون عليه حيث إنهم مثلوا بلدهم بنموذج سعودي وصل إلى العالمية، ومن ثم المنفذون له. وسوف أتحدث عن أبطال المنصة الذين هم سبب نجاحها بعد الله وهم المعلمون والمعلمات الأبطال الذين تغلَّبوا على جميع الصعوبات في وقت قصير وتمكنوا من خلف شاشات الأجهزة الإلكترونية أن يراعوا أبناء وبنات الوطن بمختلف أعمارهم ومستوياتهم العقلية، وذلك بحرصهم على توصيل التعليم لكل أبناء وبنات الوطن، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتطوير أنفسهم والتعرف على جميع أساليب توصيل المعلومة لأبنائنا من خلال البرامج المساندة سواء كانت برامج التعلم باللعب أو وسائل توصيل المعلومة بشكل شيق حتى لا يشعر المتعلم بالملل خلف الشاشات، فمحاولة جذب عقول خلف الشاشات إليك دون أن تشعر بملل أو نفور مجهود يحتاج إلى حنكة ومهارة عالية.
فكل معلم ومعلمة سخروا أنفسهم ووقتهم وبذلوا كل نفيس وغالٍ من أجل خدمة هذا الوطن العزيز على قلوبهم والوقوف بجانبه في ظروف هذا الوباء المسيطر على العالم، وسعوا إلى الأخذ بيد أبناء وبنات هذا الوطن للوصول إلى أقصى مراحل الاستفادة من التعليم عن بعد. جزى الله عنا خيرًا كل الجزاء كل من بذل نفسه في سبيل خدمة الوطن.. فشكرًا أبطال التعليم عن بعد.