يتصدر موسم الرياض 2021 الصفحات الأولى للصحف الخليجية والعربية والعالمية، وذلك منذ انطلاقته 20 أكتوبر الجاري، حينما أبهرت هيئة الترفيه وشركاؤها العالم بحفل افتتاح استثنائي ومتميز غير مسبوق، حضره جمهور ضخم وصل إلى أكثر من 750 ألف شخص، وتابعه الملايين عبر البث المباشر في عدد من القنوات التلفزيونية والمواقع والحسابات الإلكترونية، جعل من نسخة الموسم هذا العام علامة جودة وإتقان في تاريخ هذا الحدث الترفيهي، الذي بدأت أول نسخة منه عام 2020، وليس ذلك فقط، وإنما أيضاً جعل منها نسخة تحمل بصمة سعودية حدّها الطموح وتحقيق الأحلام في ظل دعم القيادة الرشيدة الملهمة.
برسالة سامية وتحت شعار «تخيل أكثر» تشارك هيئة الترفيه، إلى جانب عشرات الشركات والمؤسسات الحكومية والأمنية والأهلية، يؤكّد من خلاله وطننا أهمية تعزيز وجوده على خارطة الترفيه العالمية، وتعزيز دور الترفيه، ضمن منظومة اقتصادية داعمة لرؤية 2030 باعتبار «موسم الرياض» أحد مواسم الوطن الإحدى عشرة، التي تم إطلاقها لهذه الغاية، وكجزءٍ من توجهات قيادة المملكة.
كما يشكّل «موسم الرياض 2021» إشارة مغزاها واضح على إعادة النشاط الاقتصادي إلى وضعه الطبيعي بعد السيطرة على وباء كورونا كوفيد 19، والتخلص من السياسات التي تركّزت على الإغلاق العام التي جلبت مؤثرات في غاية السلبية الكبيرة التي تأثرت بها جميع دول العالم. وفي ظل الزخم المصاحب للموسم من الفعاليات والأنشطة الرياضية والغنائية والفنية المليئة بالحماس والإثارة، إلى جانب المطاعم المتنوعة، فإنه سيشكل من دون أدنى شك مسار طريق لتحفيز النمو الاقتصادي الوطني ورجوع تلك المؤشرات إلى سيرها الطبيعي.
«موسم الرياض 2021» باعتباره واحة تجمع بشري بالعديد من الفعاليات الكبرى، والتجارب الترفيهية الفريدة والمليئة بألوان الفرح والبهجة وعلى مدار خمسة أشهر من شأنه أن ينعش حركة البنى التحتية للترفيه القائمة عبر فتح منصات ترفيهية جديدة، ويحمل رسالة أمل وتفاؤل لشعوب العالم، وتطوير وتنويع فرص التنمية المحلية، كما يهدف إلى تعزيز مكانة العاصمة السعودية، وإدراجها ضمن قائمة أفضل المدن للعيش في العالم، وذلك عبر تحسين نمط الحياة، وتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة، أحد أهم برامج رؤية المملكة 2030 الطموحة.
على مدار خمسة أشهر سيكون موسم الرياض 2021 مركز اهتمام العالم إشارة مهمة للغاية لإعادة الحياة إلى شريان الاقتصاد الوطني وإطلاقها بعد فترة زمنية ليست بالقصيرة من حالة الركود والطوارئ التي أوجبتها الجائحة العالمية، فهو فرصة مهمة بالتخيل أكثر وأكثر، في ظل ما سيشهده من زيارات كبيرة للسياح من مختلف دول العالم، ستنعش الرياض والمملكة، وستبرز وجههما التاريخي وطبيعتهما الجاذبة، وستضعهما أمام اقتصاد سياحي فاعل ومؤثّر.