سامى اليوسف
ولأن القاعدة تقول «إذا رأيت الفرع مثمرًا فاعلم أن الجذور أصيلة»، فإن القوة الزرقاء أو الـ«بلو باور Blue Power» هي إحدى الواجهات المشرقة لفن التشجيع في سماء كرة القدم السعودية، وواحدة من علامات الهلال الفارقة عن غيره من الأندية المحلية، بل ومن أبرز منجزاته اللافتة مثلها وتميز المركز الإعلامي والإدارة القانونية وحزمة الاستثمارات المثمرة.
دشن نادي الهلال القوة الزرقاء ليلة مواجهة أهلي جدة في إياب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا 2019، على طريقة الالتراس الاحترافية، ومواكبة لأحدث طرق التشجيع الجماعي والأداء المنظم، طوال مجريات المباراة، وحققت نجاحًا باهرًا بأسلوبها المشوق وأهازيجها المميزة، برهنت على إيجابية الجمهور وفاعليته ومدى تأثيره في دعم وتحفيز لاعبي الزعيم وإرباك خصومه.
توفر الإدارة زيًا موحدًا لكافة أفراد «القوة الزرقاء» بقمصان وشالات زرقاء، وتذاكر دخول مجانية طوال الموسم، ويجري أفرادها، البالغ عددهم نحو 4 آلاف مشجع، بقيادة قائدها «عفيفي» وإشراف من رئيس مجالس الجماهير الهلالية ياسر الطلاسي «مبدع التيفوهات الهلالية» بروفات دورية قبل كل مباراة، كما تتوفر آلية رسائل نصية وقاعدة معلومات لأفرادها، مربوطة ببياناتهم الخاصة.
أتمنى توفر تطبيق خاص بالقوة الزرقاء يحوي مجموعة من الشيلات والأهازيج الجميلة لها، وكذلك الأخبار ومقاطع الفيديو ومكتبة للخلفيات تُحدث باستمرار.
«القوة الزرقاء» حلم حقيقي تجاوز كل الأمنيات والتخيلات، وتحول إلى واقع يحق لكل هلالي أن يزهو به، ولأن الهلال لا يرضى إلا بالأفضل، ومن باب الاستدامة في التميز والانفراد بالأسبقية والريادة وجب على الإدارة توفير راعٍ خاص لهذه القوة لدعمها وتطويرها نوعًا وعددًا.
خاتمة:
قلّدوا الهلال.. ليس عيبًا.