ابراهيم سليمان الوشمي
الطفيلي هو الشخص (ذكراً كان أم أنثى) الذي يحضر المناسبات والأعراس والحفلات دون أن يدعى.
وهو شخص لا يستحي وسمي الطفيليون بهذا الاسم نسبة إلى طفيل الأعراس، الذي يخاطب الطفيليين فيقول:
إذا دخل أحدكم عرساً فلا يلتفت تلفت المريب، وعليه أن يتخيَّر أفضل الأمكنة في المجالس.
وإذا كان (أشعب) هو طفيلي زمانه، فإن لكل زمان طفيليوه من الرجال والنساء -وما أكثرهم- ومن المأثور قول العرب:من أتى بغير دعوة جلس على غير فراش.
الطفيليون يتدخلون فيما لا يعنيهم، ويحضرون بدون دعوة، ويبدون نهماً في أكلهم وشربهم، وقد يعمد بعض أصحاب الولائم الكبيرة إلى وضع سفرة خاصة بالطفيليين ليأخذوا (راحتهم) أثناء تناول الطعام والشراب، ولترتاح منهم بقية الضيوف ( المعازيم) يقول أحد الطفيليين:
كل يوم أدور في عرصة البابِ
أشم القتار شم الذبابِ
فإذا ما رأيت آثار عرسٍ
أو ختان أو دعوة لصحابِ
لم أعرجّ دون التقحم فيها
غير مستأذنٍ ولا هبابِ
أبعد الله عنا وعنكم الطفيليين.