«الجزيرة» - المحليات:
رحبت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، بنتائج القمة الأولى لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي استضافتها مدينة الرياض بحضور دولي مرموق من قادة عدد من الدول ورؤساء الحكومات، لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي، لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتشكيل أول تحالف لمكافحة الظاهرة في الشرق الأوسط، ودعم جهود المجتمع الدولي في هذا المجال.
وتثمن منظمة «الإيسيسكو» عاليا - في سياق اهتمامها بالأبعاد الإنسانية الدولية للنماء البيئي - قرارات القمة التي تُعدّ خطوة حاسمة على طريق إدراك العالم حجم المخاطر المحدقة بالبيئة، باستناد إلى التحرك العملي غير المسبوق الذي بادرت به المملكة العربية السعودية في التهيئة لاستيعاب الطاقات وحشد الإمكانات عبر مبادرة «السعودية الخضراء»، وبنهج يسعى بدأبٍ لتغيير الراهن البيئي، بواقع جديد ينم عن قدرة الإنسان على مجابهة التحديات والانطلاق صوب المستقبل، بعزائم واثقة وعقول راجحة.
وتؤكد الإيسيسكو تقديرها الكبير لما تنطوي عليه مبادرتا الشرق الأوسط الأخضر، والسعودية الخضراء، من رؤية ذات أبعاد طموحة، تتمثل في ما أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، من استهداف زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة، في برنامج هو الأكبر من نوعه لإعادة التشجير في العالم، وتخفيض الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10% من الإسهامات العالمية، وتحقيق المملكة العربية السعودية الحياد الكربوني بحلول عام 2060، ورصد المملكة استثمارات تجاوزت 180 مليار دولار، لتنفيذ الخطط المرحلية الواعدة لمبادرة السعودية الخضراء، التي تستهدف فائدة البشرية جمعاء.
وإذ تعبر الايسيسكو عن ترحيبها وتثمينها هاتين المبادرتين، وهي على مشارف تنظيم الدورة التاسعة لوزراء البيئة في العالم الإسلامي، بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، التي تستضيف المؤتمر في 2022، وتسليم نتائج الدورة الحالية لجائزة المملكة للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، فإنها تؤكد استعدادها الأتم للتعاون مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الأعضاء ودول العالم، على شرط تحقيق النتائج المنشودة من هذه المبادرات الرائدة، وفي مقدمتها إحداث تأثير عالمي دائم، في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وحماية الأرض والطبيعة، والإسهام بشكل قوي وفاعل في تحقيق المستهدفات العالمية؛ بما يدفع عجلة مكافحة الأزمات المرتبطة بالمناخ بشكل منسق إقليميا ودوليا.