تواصل الهيئة الملكية لمحافظة العلا، جهودها عبر الموسم الثاني «لمهرجان العلا للتمور» والذي انطلق في التاسع من ربيع الأول الموافق 15 أكتوبر 2021، الذي يستمر ثلاثة أسابيع حتى 30 أكتوبر، خلال أيام الجمعة والسبت، بمنطقة «الفرسان» المقابلة لصخرة الفيل، بالتعاون مع عدة جهات حكومية وخاصة، لإتاحة الفرصة لمزارعي العلا، والمهتمين بقطاع التمور من المشترين والمستثمرين من داخل المملكة وخارجها، للالتقاء في قلب العلا بتراثها العريق وحضارتها الأصيلة، في تظاهرة اقتصادية موسمية بارزة في المنطقة.
ويأتي مهرجان العلا للتمور ضمن الحِزم الاقتصادية والمجتمعية التي أعلنها صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي تولي القطاع الزراعي أهمية كبرى بوصفه رافداً اقتصادياً مهماً في المحافظة، وتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تعزيز دور المملكة لتصبح المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن.
وقالت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إن «مهرجان العلا للتمور»، يكتسب أهمية خاصة، لدوره الفاعل في دعم الفرص التجارية للمزارعين والمشترين، وزيادة حجم مبيعات التمور، فضلاً عن دوره في توفير منصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات، وتسليط الضوء على القطاع الزراعي في العلا، وتوسيع معرفة المزارعين للوصول إلى الجودة العالية للتمور التي تناسب أذواق المستهلكين واشتراطات الأسواق العالمية، ورفع تنافسية تمور العلا في الأسواق المحلية والعالمية.
ويعد المهرجان أحد أبرز النشاطات الاقتصادية في القطاع الزراعي، حيث يوفر فرصة قيّمة للزوار للاطلاع على الإرث الثقافي والحضاري للعلا، ويسهم في دعم النشاط السياحي وتوسيع خدماته المختلفة لتقديم تجربة مميزة للزوار بين الطبيعة الخلابة للعلا. كما يقدم فنانون من العلا العديد من الأعمال الفنية والحرف اليدوية المستوحاة من تراث العلا، والمأكولات التي تدخل تمور العلا ضمن مكوناتها.
وأولت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، اهتمامها بمشاركة جميع مزارعي النخيل في العلا في المهرجان لتسويق منتجاتهم من التمور المميّزة والمتنوعة، وتعزيز دورهم في نمو القطاع الزراعي بالمحافظة، وذلك من خلال التسجيل في المهرجان بطريقة سهلة وميسرة.
ويأتي انعقاد الدورة الثانية «لمهرجان العلا للتمور» استمراراً لمسيرة النجاح والتميّز الذي حققه المهرجان في دورته الأولى التي عقدت العام الماضي، وشهدت إقبالاً كبيراً وتفاعلاً متميّزاً من الزوار من المحافظة ومختلف مناطق المملكة والخارج، رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، مع الأخذ بالحسبان لكافة الإجراءات الاحترازية.
وتُعرف العلا بكنوزها الثقافية، وحضاراتها العريقة، ومواقعها التاريخية، ومناظرها الطبيعية التي جذبت أنظار العالم. ويمثل النخيل جزءاً مهماً من تراث العلا في مملكتي (دادان ولحيان) منذ الألفية الأولى قبل الميلاد. كما كشفت الحفريات في المدافن النبطية (الحِجر) عن قلادات مصنوعة من التمر، مما يؤكد أهمية دور النخيل في الحضارات القديمة والتراث الثقافي للمنطقة.
وتتميّز محافظة العلا، بما يزيد عن مليوني وثلاثمائة ألف نخلة، يتجاوز إنتاجها نحو 90,000 طن من التمور سنوياً، ويُعد تمر (البرني) هو أكثر أنواع التمور شيوعاً ويشكل أكثر من 80% من تمور العلا، ويمتاز (البرني) بميزة فريدة حيث يمكن العثور على 3 أنواع منه في النخلة نفسها مثل (المبروم والمشروك والعادي).
وتحتضن العلا مختلف أنواع التمور المعروفة في المملكة، بالإضافة إلى أنواع مميّزة مثل الحلوة بلونيها الأسود والأحمر. وتُعد تمور العلا من أكثر التمور طلباً في الأسواق العالمية، وشهدت خلال الأعوام الماضية طلباً متزايداً على أغلب أنواع تمور المحافظة. وتُمثل زراعة وبيع التمور رافداً اقتصادياً مهماً في العلا.
** ** **
مدة الفاعلية
* ستستمر الفعالية لمدة 3 عطلات نهاية الأسبوع من 09 إلى 24 ربيع الأول 1443 / 15 إلى 30 أكتوبر 2021.
موقع الفعالية
* قرية الفرسان، مقابل جبل الفيل.
مزاد التمور
* سيستمر المزاد من الساعة 6:00 صباحاً حتى 9:00 صباحاً.
السوق
* يشمل فعاليات وحرفاً يدوية ومنتجات محلية وترفيهية للأطفال والكبار 5:00 مساءً إلى 11:00 مساءً.
فعالية خاصة
* فعالية الشنة ستقام يوم السبت 30 أكتوبر الساعة 12:00 ظهرًا حتى الساعة 3:00 مساءً.
** ** **
يتوفر تنقل مجاني من وإلى مهرجان تمور العلا من المواقع التالية:
* من المنتزه الشتوي والعزيزية إلى قرية الفرسان:
أول حافلة تنطلق الساعة 4:30 مساءً وآخر حافلة الساعة 9 مساءً - رحلة كل 30 دقيقة.
* من قرية الفرسان إلى المنتزه الشتوي والعزيزية:
أول حافلة تنطلق الساعة 5:30 مساءً وآخر حافلة الساعة 12 صباحاً - رحلة كل 30 دقيقة.