النص بمسرح الطفل السعودي ظهرت مخرجاته مع نشأت المسرح المدرسي، الذي بدأ مع بداية التعليم في المملكة في الخمسينات والستينات الميلادية، متأثراً بما يدور في الوطن العربي من أحداث ومتغيرات كان من أبرزها في ذلك الوقت القضية الفلسطينية، وكثيراً ما كانت تطرح هذه القضية كقاسم مشترك للكثير من الحفلات المدرسية والمراكز الصيفية بطريقة مباشرة سواء في النص أو الإخراج والأداء، وفي السبعينات تمحور النص المدرسي حول الموضوعات التاريخية فكانت المعارك الإسلامية وسيرة السلف هي الأكثر طرحاً بالمسارح المدرسية، وفي الثمانينات تطور الحال أكثر فأصبح النص في المسرح المدرسي يقدم العديد من الموضوعات الاجتماعية والتاريخية إلى أن جاءت التسعينات ليكون النص بالمسرح المدرسي طرحاً محلياً تعليمياً داخل المدرسة واجتماعياً خارج المدرسة بمسرح للطفل، بأسلوب نقدي يجمع الجد والهزل والمتعة الهادفة، ومع تطور المسرح المدرسي واهتمام العديد من المؤسسات التربوية والتعليمية وجمعيات الثقافة والفنون بشأن مسرح الطفل، ظهر النص في مسرح الطفل مستلهماً للتراث الشعبي والأسطورة القديمة وحياة الغابة كموضوعات رئيسة له، ومع توسع المدينة وازدياد نسبة السكان، دعت الحاجة إلى تعدد أماكن الترفية التي قدمت مسرح الطفل كواحد من أهم فعالياتها الموسمية، وكان لهذا المسرح دور في تقديم المتغيرات الاجتماعية المعاصرة التي طرأت على المجتمع السعودي، فكان مسرح الطفل سواء داخل مؤسساته الرسمية أو في أماكن الترفيه كالمنتزهات، مسرحاً مليئاً بالمرح والترفيه للطفل الصغير، بعيداً عن الطرح المباشر في عناصر العرض المسرحي كما كان في بدايته، وأخذت التقنية ووسائل الاتصال الاجتماعي دورها في النص المسرحي للطفل وبتوسع وقبول.
تدوينه: يقول شاعر:
ويارب من أجل الطفولة وحدها
أفض بركات السلم شرقاً ومغربا
وصن ضحكة الأطفال يارب إنها
إذا غردت في موحش الرمل أعشبا
وهيئ له في كل قلب صبابة
وفي كل لقيا مرحباً ثم مرحبا
** **
- مشعل الرَشيد