إذا ما استعرضنا في عجالة سيرة الأستاذ الدكتور عبدالمحسن القحطاني حفظه الله وجدنا صفحات مشرقة في محطات حياته سلمه الله،،نقف عن أهمّها؛ فهو الأكاديمي السابق المثابر، وهو الأديب الحاضر في المحافل الثقافية منذ زمن ، وهو المتكلّم الفصيح الذي يرتجل الكلم ويحسن التعبير في جلّ خطاباته ومداخلاته في المحافل فضلا عن أنه سجّل حضوراً فاعلاً في المجتمع الثقافي في الوطن عامة وفي جدة على وجه الخصوص، كما شكّل إضافة تسجّل له حين توليه رئاسة مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الثقافي مع منجزات أخرى إبّان إدارته للنادي، ولو لم يكن له غير السعي في إقناع مؤسسة حسن عباس شربتلي لبناء مقر جديد للنادي بعد أن ضاق المبنى القديم بفعالياته وأنشطته لكفاه، فكانت جهوده في هذا الصدد تعدّ إضافة مهمة في تاريخ النادي ومنجزاته فالمبني من العلامات المميزة في جدة وجاء في وقته لتوفر أروقته المساحة لتقديم الفعاليات والأنشطة والبرامج التي كان يحول ضيق المبنى القديم دون إقامتها بتوسّع فضلاً عن الأنشطة والبرامج التي تمت في عهد رئاسته لمجلس الإدارة، وللحقيقة فإن الأستاذ الدكتور عبدالمحسن القحطاني هو من شجعني للمضي قدما للترشيح لأول انتخابات لمجلس الإدارة - التي فزت فيها بعضوية المجلس- وأسجل تقديري وامتناني له هنا، ويضاف إلى ما سبق من سجلٍ حافلٍ للرجل أنه فتح في بيته صالوناً أدبياً ذاع صيته وحقق نجاحه فساهم في الحِراك الثقافي آنذاك وقدم إضافة جيدة لهذه الصوالين في الوطن، فتحية وتقدير لهذه الشخصية الأكاديمية الأدبية الثقافية المتميزة.
** **
- د. عبدالإله محمد جدع