من المؤكد أن سعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني يعد من الرموز الريادية للحركة الأدبية والفكرية في المملكة وكل من يعرف شخصية هذا الأديب المثقف يتضح له أنه يتمتع بنواح مهمة قلما تجدها في أي شخصية أولاً تعدد التأليف في الأدب والنقد والثقافة فكتبه دالة على ما يحمله من عمق فكري ورؤية نقدية شمولية تعرف من خلالها أنه تراثي معتز بتراثه وعصري يؤمن بالتجديد المنضبط ثم يلحظ القارئ له بعده عن الصدامية التي توجد عند بعض الشخصيات من مجايليه فهو يؤمن بحرية الرأي وتلك سمة نادرة ثم التسامح مع المخالف مهما كان عمق الخلاف ورئاسته للنادي و أسبوعيته الثقافية خير مثال على ذلك فقد احتوى الأطياف الثقافية والأدبية على تعدد اتجاهاتها ثم إنه الأستاذ الجامعي الذي ربى جيلاً من الأدباء والنقاد يعدون امتداداً لفكره ومدرسته النقدية المتزنة وهنالك جانب مهم في شخصيته هي تلك الأخلاق العالية التي تشعرك أنه الأب والأخ والمربي الحاني على أبنائه وإخوانه وما يحمله من وطنية تدل على إيمان عميق بقيمة هذا الوطن من هنا حق لهذه الشخصية أن تكرم ولذا كانت ضمن مشاريع الجمعية العلمية للأدب السعودي التابعة لجامعة أم القرى تكريمه لريادته في خدمة الأدب والنقد وحتماً سيكون تكريمه ضمن أعمال مجلسها القادم لانتهاء مجلسها الحالي تحية محبة وإجلال لأديبنا وناقدنا ومثقفنا الكبير.
** **
- د. عبدالله الزهراني