- الدكتور عبدالمحسن القحطاني كان من أوائل الأعضاء الأكاديميين الذين انضموا لمجلس إدارة النادي الأدبي بجدة في الفترة التي تولى إدارة النادي الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين في بداية الفترة الذهبية في تاريخ النادي. ويعد من الأعضاء الذين كان لهم أثر في مسيرة النادي وإثراء نشاطاته وكان يثري مجلس الإدارة باقتراحاته السديدة اعتز حقا برفقته والتعاون معه منذ انضمامه لمجلس إدارة النادي في تشكيلته الثانية بعد انتخابات النادي عام 1401هـ واستمر عطاؤه لأكثر من 30 عاما اختير خلالها نائبا لرئيس النادي ومن ثم توليه رئاسة النادي في الوقت الذي قدم فيها مجلس الإدارة برئاسة الأستاذ أبو مدين استقالته واستمر تعاوني مع النادي في عهد الدكتور القحطاني حيث أسند إلي بعض المهام التي تقبلتها حبا في النادي وحبا في العمل والتعاون مع الصديق رفيق درب العمل في خدمة النادي والاهتمام بهموم المثقفين والعمل على ما يُثري الحركة الأدبية والمشهد الثقافي. حين وجدت أن الدكتور القحطاني متحمس لمشروع يُكرم به مؤسس النادي الأستاذ العواد في الوقت الذي كانت فيه فكرة تقديم جائزة باسم الأستاذ العواد يهتم بها النادي قد بدأت وبدئ بالحوار بشأنها مع ممولها الأستاذ أحمد با ديب في آخر عهد الأستاذ أبو مدين وأخذت الفكرة مرحلة التنفيذ الفعلي مع رئيس النادي الدكتور القحطاني الذي أسند لي مهام أمانة الجائزة وتنظيم اجتماعات مجلس أمانتها.
- حين ترك الدكتور القحطاني النادي بعد الانتخابات الأخيرة للنادي قبل خمس سنوات وكان من بين أكثر المنتخبين حظا للاستمرار في عطائه للنادي، فضل التفرغ لتقديم ما يثري المشهد الثقافي من خلال صالونه الأدبي (أسبوعيته) تأسست عام 1431هـ، وكنت معه وفي رفقته وقريبا منه في حضور فعاليات أسبوعيته التي استضافت كبار الأدباء والمفكرين والعلماء،في مشوار ثقافي له زخمه الخاص وبحلة ثقافية مختلفة عن شبيهاتها من الصالونات الأدبية الأحدية والإثنينية والثلاثاوية المختلفة. وشهدت معه نجاحها والتعاون معه في برامجها الثقافية الحافلة
** **
- محمد علي قدس