تربطني بالأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني الأديب الخلوق علاقة حميمية سببها لطفه ودماثة خلقه وتواضعه إلى جانب عمق ثقافته، ولا أقول ذلك جزافاً إذ تعرفت إليه عندما كنت ضمن منسوبي النادي الأدبي بالباحة وأعترف الآن أن له فضلاً على الكثيرين في الوسط الأدبي إذ هو إنسان لماح يعطي كلاً ما يستحق من الاهتمام والمتابعة ثم هو لا يستنكف أن يتكرم على الجميع بما يجود به من مخزونه الأدبي في هيئة أجوبة أو ملاحظات من باب حرصه على شداة الأدب من أمثالي، وكنت حريصاً على متابعة لقاءاته، بيد أنه أكاديمي متمكن خدم ورعى طلابه في كلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز، وسرني إعجابه بمنطقة الباحة عندما زارها أكثر من مرة في إطار ملتقيات نادي الباحة الأدبي ثم لا أنسى دور أسبوعيته الفذة التي حفلت بلقاءات ثقافية دسمة ولا غرو إذا كان صاحبها في قامة الأستاذ الدكتور عبدالمحسن رعاه الله وأطال في عمره إن شاء الله، وقد كانت لهجته الشعبية في ما يسرد من حكايات وما يصف به انطباعاته أما في بحوثه وتحليلاته فإنك لا تملك إلا الإعجاب بانسيابية كلماته وبلاغة مفرداته العذبة إذ هو ذو قدرة على اختيار مفردات احاديثه، وكم كنت أتمنى أن أفيه بعض حقوقه كمفكر كبير وأستاذ بليغ ، وقد أحسنت ثقافية الجزيرة وهي تسلط الضوء على مسيرته الادبية والفكرية.. ادام الله على أستاذنا الكريم الصحة والعافية فهو من أجدر الناس بالاحترام والتقدير.
** **
- أحمد المساعد