حسب وجهة نظري الإعلامي هو:
الذي يعلن كتابةً عن كل ما شاهده وسمعه وقرأه بقصد الإعلام عنه دون زيادة أو نقصان
بشرط ألا يضع رأيه فيما يكتبه ذمّا أو مدحا ينقل ويسجّل الواقع كما هو، إلا في المسرح!
الأمر يختلف لماذا؟
الإجابة بصراحة تحتاج تفصيل من ثلاثة أَوْجه:
الوجه الأول: لارتباط انفعال الجمهور بين الرضا والسخط وهذا في أضيق الحالات - أقصد تعبير الجمهور عن عدم رضاه فيما شاهده من عرض مسرحي أمامه.
الثاني: على خشبة المسرح هناك أدوات مهمة لابد من التعامل معها والتفاعل بها كذلك وهم الممثلون، والديكور، والإضاءة، والصوت وهكذا..
فهنا أدوات إن لم تنسجم مع بعضها سقط إيقاع العرض، واختلّ توازن شخصيات المسرحية فكل واحد من هذه الأدوات تحتاج كتابة عنها.
الوجه الثالث: نص المؤلف يختلف تماماً عن نص العرض المسرحي على الخشبة، لذا على الإعلامي المتخصص في الكتابة المسرحية مراعاة ذلك عند الكتابة فهو نص إخراجي موازٍ، لذا فعليه أن يبحث عن الاثنين المؤلف والمخرج لأخذ رأيهما مستقبلا لنشره، وأيضا أخذ انطباعات الجمهور.
وكأن القارئ إذا وصل لهذه النقطة من القراءة يقول «يا سُعْلي حجّرت واسعاً بأن جعلت الإعلامي ناقداً!» وسأرد على هذا التخمين أن كلّ إعلامي صحافي متخصص إذا وضع رأيه الانطباعي في مادته هنا خرج من دائرة الصحافة إلى فن النقد وهذا أمر مخالف لمهنة المتاعب، بل شرط نزاهتها وسأشرح ذلك بمثال إن سمحتَ لي عزيزي القارئ:
(ملامح وممالح تسقط تأليفاً وتنجح في الإخراج
جدة - المجلة الثقافية
عرضتْ مسرحية ملامح وممالح وهي من تأليف وإخراج السعلي، وتمثيل سامي الزهراني بدر الغامدي وإبراهيم الحارثي، وسط حضورٍ كثير تناوبوا التصفيق على فترات العرض، أداء الممثلين في العمل المسرحي كان لافتاً ومتمكناً بشهادة الورقة النقدية التي قدمها الناقد نايف البقمي بعد العرض، فيما أشار الكاتب فهد ردّه الحارثي أن المسرحية جانبها الصواب في ختام العرض رغم أداء الممثلين استخدموا فضاء المسرح والذي أعطى بعداً مسرحياً تحسب كثيراً للمخرج.
الجدير بالذكر:
أن السعلي هو من الكتّاب الشباب الذين يشقون طريقهم نحو التميّز كما ذكره لنا الكاتبان علي الغوينم ومشعل الرشيد بعد عرض ملامح)
فـ كاتب التغطية لم يذكر رأيه نهائياً، بل ذكر أغلب عناصر نجاح المسرحية وهنا يكمن إبداع المتخصص في الكتابة المسرحية
إذاً أيها السيدات والسادة نحن أمام عملية معقدة في حسابات الإعلام فليس كل من هبّ ودبّ أصبح إعلامياً ومتخصصاً في مجاله من نواحي الثقافة والأدب والاجتماع والاقتصاد، والسياسة ....
النقطة الثانية:
لذلك ندرك أهميّة لماذا نرى الإعلامي تقدّم له الدعوات للحضور في الصف المخصص له!
والآن كي أكون أميناً أكثر اختلط الحابل بالنابل.
وعن المسرح أتحدّث فليس كل من استلم كتابة مع صورٍ بإيميله أو واتسابه وينشره دون أن يقرؤوه حتّى!
يسمّى إعلامياً مسرحياً هذا ممكن نطلق عليه أو عليها مراسل علاقات عامة وربما حتّى المراسل كثير عليه، وليس إعلامياً رغم أن هذا المواقع الاجتماعية مهمة في عصر ???? ولكن بشرط أن يقدّم الإعلامي مادة تليق بما شاهده وسمعه وقرؤوه، والأغلب في الصحف الورقية والإلكتروتية للأسف مجرد صف أسماء مكررة ملّ منها القارئ مع استطلاع باهت.
وموضوع تافه مع شديد أسفي لذلك
النقطة الثالثة وهي:
الإعلام كمؤسسة منظومة أقصد إعلامية لم تنصف المسرح ولا المسرحيين ولا عروضهم..
هذه حقيقة لا بد من قول لذلك
والتقصير حاصل وهذا مبحث آخر مهم قد أتطرق له يوماً ما - بإذن الله.
سطر وفاصلة
رأيتُ صورتها دون أن أشعر أخذتها وبعثتها لها،ف كان السؤال منها صادماً، بصراحة ندمت أني أرسلتها ولمتُ قلبي كثيراً وقلتُ في نفسي:
أيها القلب تباً لك كيف تضعني في حرجٍ
فردّ عليّ منكسراً حزيناً:
لأن طرف عيني كان عطشاناً ولمحة الحزن في عينيها أبكانا
الشوق يعتريني وحرفي موشّح بالصمت، تيبّست شفتاي مغرمة فرأيتك صدفة من الشوق أروانا
أو ربما بالخطأ تحرّكتْ أصابعي صورة فنفثتُ آيات الغرام على شاطئي العشق أرسانا
لا أعلم لماذا بعثتها أنا القلب كتب ورمشك الفتّان في البجر مدى ومجرانا
** **
- علي الزهراني (السعلي)